شرع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمدينة الحسيمة في استنطاق شاب لم يتجاوز عقده الثاني، بعد متابعته من طرف الوكيل العام بالمحكمة نفسها، بجناية السرقة الموصوفة المقرونة بظروف الليل والتعدد بواسطة الكسر أوتسلق الجدران. وكانت الضابطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي للحسيمة، أحالت الاثنين المنصرم المشتبه فيه على أنظار النيابة العامة بالمحكمة ذاتها، بعد إيقافه من طرف عناصر الشرطة القضائية، إثر ورود عدة شكايات على مصلحة الشرطة القضائية بالحسيمة، تتعلق كلها بالسرقات المشددة. وبعد تكثيف البحث عن الجاني تم إيقافه، بناء على تلك الشكايات، حيث ركزت عناصر الشرطة على إثرها بحثها في أوساط المنحرفين. واعترف المتهم، خلال إجراء البحث التمهيدي بقسم الشرطة الإقليمية القضائية بالحسيمة، بالمنسوب إليه، معترفا بارتكابه عدة سرقات استهدفت منازل في غياب أصحابها، وأنه بدد العديد من الأموال في مدينتي طنجةوالرباط. وأكد الظنين المعروف بسوابقه العدلية، حين كان حدثا، أنه كان يستولي على الحلي والمبالغ المالية والعديد من التجهيزات المنزلية التي كان ينقلها من المنازل المستهدفة على متن سيارة جديدة كان اقتناها من مدينة الرباط، بمبلغ 19 مليون سنتيم، بعدما استولى على مبلغ مالي قدره 100 ألف درهم، من داخل علبة حديدية، عثر عليه في أحد المنازل. وأكد المتهم نفسه، أنه اقتنى "بطانية" وكان يعمد إلى الخلود إلى النوم داخل سيارته، التي يراقب منها المنازل التي يستهدفها، وحين يتيقن من أن ليس هناك من يزورها، يختار الدخول إليها بطريقته الخاصة، ثم يبدأ في التجول بين أركان المنزل، ويختار بعض التجهيزات والحلي، وكان يبيع المسروقات بطرقه الخاصة، مضيفا أنه تمكن من التسلل إلى أحد المنازل فسطا على مبلغ مالي قدره 10 ملايين سنتيم، مضيفا أنه كان ينفق كل ما يحصل عليه في السفر إلى بعض المدن للتجول. وتمكنت عناصر الشرطة القضائية من حجز بعض المسروقات وكذا السيارة التي كان يستعملها المتهم في مراقبة المنازل ونقل المسروقات.