شرع القضاء الاسباني في محاكمة خمسة عشرة مشتبها فيه بتشكيل خلية في مدريد تعمل على تجنيد شباب مسلمين للانضمام الى ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية "داعش" والمشاركة في الاعمال القتالية في سوريا والعراق . وكان هذه الخلية التي تضم في صفوفها اشخاص من جنسيات مختلفة اغلبهم مغاربة قد تم تفكيكها في يونيو من هذه السنة وكان يقودها "لحسن اقصريين" المنحدر من اقليمالحسيمة . وكان "اقصريين" البالغ من العمر 47 سنة، قد سبق اعتقاله في أفغانستان سنة 2001 وأمضى وقتا في سجن غوانتانامو الذي تديره أمريكا في كوبا، قبل أن يتم الإفراج عنه، وترحيله إلى مدريد، حيث تمت تبرئته حينها من التهم الموجهة إليه من طرف المحكمة العليا الإسبانية، سنة بعد اعتقاله بسجن مدريد، ليخوض اعتصامات وإضرابات عن الطعام مطالبا بمنحه وثائق الإقامة الإسبانية. عملية اعتقال "اقصريين" ورفاقه وجاء اعتقال "اقصريين" ومجموعته بعد 5 أشهر على مطالبة قاضي في المحكمة العليا الوطنية الإسبانية، بالاستماع إلى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، واعتقال وتعذيب مغربيين، أحدهما هو لحسن أقصريين، والثاني هو حامد عبد الرحمان، الملقب ب "الطالباني السبتي ". وحسب الشرطة الاسبانية فان هذه الخلية كانت تنشط منذ سنة 2011 وربطت الاتصال مع خلايا اخرى في كل من بلجيكا ، فرنسا ، المغرب ، تونسوسوريا كان للحسن اقصريين الدور الرئيسي في هذه الاتصالات.