ارتفعت حصيلة ضحايا فيضان وادي تمسورت٬ الواقع على بعد ستة كلم من مدينة بويزكارن٬ الى ستة غرقى بعد انتشال جثث ثلاث سيدات. وأوضح المدير الجهوي لوزارة الصحة بكلميم٬ الدكتور محمد عزاز٬ في تصريح للصحافة٬ أن الضحايا الذين توجد من بينهم طفلة في التاسعة من عمرها تم إيداع جثامينهم بالمركز الصحي الحضري لمدينة بويزكارن (حوالي 40 كلم شمال كلميم). وحسب السلطات المحلية فقد تم تحديد هويات جميع الضحايا، ويتعلق الأمر بإحدى عشرة امرأة وطفلة وأربعة رجال. وكانت جثث سيدتان وطفلة قد انتشلت في وقت سابق اليوم الأحد٬ فيما لا يزال البحث جاريا عن عشرة آخرين بعدما جرفتهم المياه نتيجة فيضان وادي تمسورت إثر التساقطات المطرية القوية التي عرفتها المنطقة. وفي السياق ذاته أدت هذه التساقطات إلى انهيار ما مجموعه 83 من البيوت الطينية خاصة بميدلت ومراكش والسمارة، بالإضافة إلى تضرر 28 بيتا آخر . هذا وأفاد بلاغ صادر عن وزارة الداخلية أن عمليات الإنقاذ التي تقوم بها عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة، مدعومة في تدخلاتها، بالوسائل اللوجستية للقوات المسلحة الملكية، مكنت من احتواء الأضرار الناجمة عن هذه التساقطات الاستثنائية، حيث ركزت جهودها على إنقاذ الأرواح البشرية وحماية الممتلكات، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى الوسائل البشرية والمادية التي تم نشرها على الأرض، عبأ الدرك الملكي طائرات مروحية على مستوى المناطق المتضررة . وبحسب المصدر ذاته، قامت مصالح الوقاية المدنية، من جهتها، بتسخير 130 عربة للإنقاذ و335 زورقا مطاطيا وقاربا و737 محركا لضخ المياه، وقامت عناصرها بتنفيذ 150 عملية تدخل مكنت من إنقاذ حوالي 60 شخصا وبأربعين عملية لشفط المياه. وخلص البلاغ إلى أن مركز القيادة المكلف بالمتابعة واللجان الإقليمية ستبقى في حالة تعبئة لمتابعة الوضع عن قرب واتخاذ التدابير الضرورية قصد مساعدة السكان المتضررين.