ردا على ما نشر مؤخرا على صفحات جريدة "اخبار اليوم " وتناقلته مواقع الكترونية حول استفادة جمعية بدعم 115 ميلون سنتيم من مجلس جهة تازةالحسيمة تاونات اصدر محمد بودرا رئيس مجلس الجهة بيانا توضيحيا اكد فيه ان ما نشر حول هذا الموضوع هي "مجموعة من المغالطات المقصودة، هدفها النيل من ثقة المواطنين اتجاه مجلس جهة تازةالحسيمة تاونات، وتعامله مع المجتمع المدني لأهداف يعرفها الجميع" . وقال بودرا في بيانه المعنون ب "دفاعا عن المجتمع المدني" ان "الكل يعلم أنني ترأست الجمعية الأورومتوسطية للأقاليم والجهات من سنة 2010 إلى 2012 ومقر هذه الجمعية يتواجد بمدينة بروكسيل البلجيكية، فتأسست جمعية بالحسيمة ذات نفس الأهداف تسمى : جمعية الصداقة للشعوب الأورو- متوسطية لمواكبة توجه المجلس الجهوي في علاقاته الخارجية وترسيخ البعد المتوسطي لجهتنا، إذن فهي ليست جمعية وهمية كما يدعي أصحاب المغالطات، بل تتوفر على جميع الشروط القانونية المعمول بها". واضاف بودرا ان الادعاء بان "هذه الجمعية تلقت دعما ماليا من المجلس الجهوي،... كذب وبهتان، فلم يخرج ولو درهما واحدا من المجلس لفائدة هذه الجمعية، بل كان دعما من طرف وزارة الداخلية بقيمة 90 مليون سنتيم ووكالة تنمية الأقاليم الشمالية بقيمة 25 مليون سنتيم ( والحمد لله فهو دعم وطني وليس خارجي) قصد المشاركة في تظاهرتين ضخمتين: الأولى في المهرجان الدولي لبريست الفرنسية الذي ينظم كل أربعة سنوات ويتعلق الأمر بملتقى للموانئ التاريخية العالمية وكان للحسيمة وآسفي شرف تمثيل المغرب وشاركت الحسيمة بوفد هام يتكون من أعضاء من المجلس الجهوي وموظفين وفرق فولكلورية وفعاليات جمعوية، بالإضافة إلى بحارة وهناك فيديو مصور يعبر عن هذه المشاركة . كما تم بناء مركب تقليدي تاريخي ريفي يسمى "أفالاكو" وقدرت تكلفة بنائه ونقله من الحسيمة إلى فرنسا ب 30 مليون سنتيم تقريبا. وبطبيعة الحال كل هذا موثق وموقع في إطار اتفاقية شراكة أبرمت بين معهد بريست وجمعية الصداقة للشعوب الأورو-متوسطية بالحسيمة. أما التظاهرة الثانية، فكانت لإعداد الجمع العام السنوي للجمعية الأورومتوسطية (ARLEM) الذي انعقد بمدينة الرباط سنة 2012 والذي كان الشرف لجهتنا أن تترأسها وتمثل المغرب على الصعيد الأورومتوسطي." واستطرد بودرا في بيانه الذي توصلت شبكة دليل الريف بنصه انه" كون أن جهتنا تترأس حاليا المكتب السياسي للجنة المتوسطية، ومن العيب والعار أن تطعن هذه التمثيلية المشرفة للحسيمة من طرف "أبناء الحسيمة" ومن ثم، ماذا سيقول أصدقاؤنا في الدول الأورومتوسطية؟، أهكذا تريدون أن نتوحد للدفاع عن مصالح الحسيمة وجهة الريف؟ هل يتم ذلك بالنميمة والحقد والقذف والتجريح؟ وبهذا الصدد، أشكر وزارة الداخلية بدعمنا في بريست، كما أشكرها مرة أخرى لدعمنا وبنفس الطريقة لبناء متحف الريف بمبلغ 200 مليون سنتيم". حول ادراج دعم هذه الجمعية في الحساب الاداري قال بودرا "أن هذا الدعم مر عبر الجهة ولكنه مرصود لدعم الجمعية في المهرجان ولا يمكن للجهة أن تتصرف في هذا المبلغ، وبهذا أردت أن أطمئن سكان الحسيمة وأقول لهم وللمرة الألف : لا تخطئوا وتبينوا جيدا ممن يريد الخير ويضحي من أجل الحسيمة. ومن يتصيد الفرص لإلقاء بإخوانه وبإقليميه في الهوية". وختم بودرا بيانه بمقولة "فمن كان مخبرا فاشلا، سيستمر وسيظل مخبرا فاشلا".