ذكرت مصادر صحفية ان فرقة من الدرك الملكي فتحت تحقيق في استعمال المتفجرات للصيد في المنطقة الفاصلة بين مدينتي الحسيمة والناظور. واضافت نفس المصادر ان هذه الفرقة بدأت في تحرياتها من خلال الاستماع إلى مجموعة من الصيادين وارباب قوارب الصيد التي تنشط في هذه المنطقة . وكانت جمعيات بيئة بالمنطقة قد دقت ناقوس الخطر حول ظاهرة الصيد بالمتفجرات بسواحل الحسيمة منبهة إلى أن ذلك بات يهدد الثروة السمكية بالمنطقة. وقالت هذه الجمعيات ان الأبحاث الميدانية التي أجرتها كشفت أن المتفجرات المستعملة في الصيد تصنع بطريقة تقليدية وتحتوي على مادة الديناميت المتفجرة. وتكمن خطورة هذه التقنية في الصيد حسب الجمعيات ذاتها، في قتل أعداد كبيرة من الأسماك، علاوة على تدمير أعداد هائلة من الكائنات التي ليست ذات قيمة تجارية، مثل اليرقات وبيض الأسماك والكائنات المجهرية التي تعيش في البحر والتي تتوفر على قيمة بيولوجية وبيئية عالية. من جهة اخرى يرى بعض المتتبعين ان هذا التحقيق جاء متاخرا وان الهدف منه ليس الحفاظ على المخزون السمكي بل يدخل في اطار الاجراءات الاحترازية التي تتخذها الاجهزة الامنية مخافة استعمال هذه المتفجرات في تنفيذ عمليات ارهابية خصوصا وان لها قوة تفجيرة عالية ويتم تصنيعها غالبا بطريقة تقليدية حيث تتخوف السلطات ان تسقط هذه المتفجرات في ايدي جماعات ارهابية خصوصا مع اعلان وزارة الداخلية تفكيك مجموعة من التنظيمات الارهابية التي كانت تحظر لتفيذ اعمال تخريبية .