أيتها المعطلات، أيها المعطلون، أيتها الجماهير الشعبية، إن الأوضاع الاجتماعية المتفاقمة التي يعيشها عموم المعطلين حملة الشهادات على المستويين الوطني و المحلي أبانت بحق عن فشل السياسة المتبعة في تعاملها مع ملف التشغيل ببلادنا. و كنتيجة حتمية لذلك، كان لابد من الوقوف للتنديد بكل أشكال الفساد التي تقع على حسابنا نحن معطلو فرع ايث يوسف وعلي لحملة الشواهد نظرا لما لذلك من تبعات و انعكاسات اجتماعية و نفسية. اضف إلى ذلك التحركات المشبوهة التي تجري على قدم و ساق بين كل من لوبي الفساد و أباطرة الانتخابات في إطار الزبونية و المحسوبية تنفيذا لوعود انتخابية يائسة. أيتها المعطلات، أيها المعطلون، أيتها الجماهير الشعبية، إن احتجاجاتنا تأتي ضدا على هؤلاء جميعا، كما نعدهم بالفشل الذريع لكل محاولاتهم اليائسة لإسكات صوتنا و اغتصاب أحلامنا و أمالنا التواقة إلى الشغل القار و العيش الكريم. و على هذا الأساس، فقد تم تنفيذ وقفتين احتجاجيتين: الأولى أمام بلدية أجدير يوم الثلاثاء 10 نوفمبر2009 مرفوقة بملتمس حوار لرئيس بلدية أجدير، و الثانية أمام جماعة ايث يوسف وعلي يوم الخميس 12 نوفمبر2009 مرفوقة كذلك بملتمس حوار لرئيس جماعة ايث يوسف وعلي. و قد رفعت من خلال هذين الشكلين النضاليين شعارات تندد بالمحاولات الدنيئة لإجهاض نضالاتنا و أشكالنا الاحتجاجية، سبيلنا الوحيد، لإسماع صوتنا و التعبير عن مأساتنا التي تزداد تفاقما يوما بعد يوم. و في الأخير، فإننا في فرع ايث يوسف وعلي للمعطلين نحمل مسؤولية ما ستؤول إليه أوضاع مناضلينا المعطلين مستقبلا للجهات المسؤولة مع التأكيد على أننا عازمون على المضي قدما في أشكالنا النضالية من أجل فضح كل من سولت له نفسه الإجهاز على مكتسباتنا و الركوب على آلامنا و التصدي له بحزم و ثبات و بكل ما أوتي لنا من وسائل مشروعة. عاشت الجمعية الوطنية إطارا جماهيريا، ديمقراطيا، تقدميا و مستقلا. عن لجنة الإعلام و التواصل.