توج فيلم “غفوة” للمخرجة الشابة محاسن الحشادي، مساء اليوم الاثنين، بالنجمة الذهبية لأفضل فيلم قصير مغربي ل”سينما المدارس”، التي تمنحها مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 11 من الشهر الجاري. فيلم “غفوة” لمحاسن الحشادي يفوز بالنجمة الذهبية لأفضل فيلم قصير مغربي ل”سينما المدارس” بمراكش وتهدف هذه الجائزة، وقيمتها 300 ألف درهم، وهي منحة خاصة من صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إلى الكشف عن موهبة جديدة من بين طلبة المدارس ومعاهد السينما بالمغرب. وسيخصص هذا المبلغ لإنجاز الفيلم القصير الثاني للمتوج بالجائزة. وفي هذا السياق، كان صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد رئيس، مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، قد أكد، في افتتاحية نشرت على الموقع الإلكتروني للمهرجان، أن المهرجان “اختار أن ينخرط في دعم المواهب الشابة في بلادنا”. وأضاف سموه أنه “في سبيل ذلك اتجه المهرجان صوب مختلف مدارس السينما والسمعي البصري بالمملكة بحثا على أولى محاولات السينمائيين الشباب، لنجعلهم يتنافسون على جائزة تمكن الأفضل من بينهم من الشروع في إخراج أول فيلم قصير له، في ظروف تستجيب للشروط المهنية المتطلبة”. وسلمت الجائزة للمتوجة في هذه المسابقة الفنانة الأمريكية إيفا منديس. وفي كلمة بالمناسبة، قال رئيس لجنة التحكيم السينمائي الألماني فولكلر شلوندورف، إن هذه الجائزة تتفرد بميزتين، أولاها أن الأفلام المشاركة في المسابقة كلها من إنجاز طلبة الدارس، والثانية أن المبلغ المخصص لها سيمكن الفائز بها من إنجاز عمل في ظروف مهنية. وأشاد شلوندورف بهذه المبادرة التي ستشجع الكفاءات الشابة بطريقة عملية. مشيرا، فيما يتعلق بالأفلام المشاركة في هذه المسابقة، إلى أنه بالإضافة إلى تميزها بالإبداعية، فهي مستلهمة في مجملها من المعيش اليومي، وهو ما يشكل عامل تلاحم داخل المجتمع. من جانبه، قال السيد نور الدين الصايل، نائب الرئيس المنتدب لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ومدير المركز السينمائي المغربي، إن الجائزة هبة خاصة من صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وأن سموه صاحب هذه الفكرة. ويحكي الفيلم الفائز قصة فتاة تعتني بوالدها آخر أيامه، وكيف كانت تهتم به حتى آخر رمق في حياته. وتكونت لجنة تحكيم هذه المسابقة، بالإضافة إلى رئيسها، من هيام عباس (فلسطين) وكزافيي بوفوا وإيمانويل سينيي (فرنسا) وعادل الفضلي (المغرب) ومرجانة ساترابي (إيران). وتنافس على هذه الجائزة 14 فيلما وهي “2=1=0′′ لريم مجدي، و”أناروز” لسامية بولقايد، و”مسودة” لعلاء أكعبون، و”الشيخ” لسفيان شتين، و”الاتجاه المعاكس” ليوسف مامان، و”وأنا” لعمر البعيزي و”شطحة المعلقين” للمهدي عزام، و”جندب الصغير” لعدنان بركة، و”العرس” لعلاء الدين الجم، و”أبيض وأسود” لطه لمباركي، و”الجولة التي لا نهاية لها” لياسين بنجامع، و”نحو حياة جديدة” لعبد اللطيف أمجكاك، و”من أنا” لعبد الرفيع العبديوي.