دشنت الأميرة للا سلمى عقيلة العاهل المغربي الجمعة بمراكش معرض “إيف سان لوران والمغرب” المقام بمتحف حديقة “ماجوريل” تحت رعاية الملك محمد السادس والذي يؤرخ لعلاقة المصمم الفرنسي الشهير بالمغرب على مدى عقود. ويقدم المعرض 44 نموذجا مزينا بأكسسوارات متنوعة ومصحوبة بوثائق من صور ونصوص تؤرخ للحظات السعادة التي قضاها إيف سان لوران في المغرب، حيث امتزجت الصداقة بالعمل لتشغل الحيز الأكبر من حياة هذا الفنان. ويستمر المعرض الذي يضم ثلاث قاعات للعرض حتى 18 مارس آذار المقبل بمبادرة من مؤسسة بيير بيرجي إيف سان لوران، كما سينتقل المعرض لاحقا إلى مدينة الدارالبيضاء، حيث يغلب عليه طابع الفن المعماري الأصيل. ويضم المعرض مجموعة من التصميمات أبدعها إيف سان لوران كالقفطان والعباءات والسراويل المزينة والمطرزة على الطريقة المغربية والتي استلهمها من اللباس المغربي الأصيل، كما تأخذ المعروضات الزائر خارج المنزل في جولة بين أحضان الطبيعة، حيث يمتزج اللون الوردي والأحمر والاصفر بالالوان الصامتة كلون الصوف الطبيعي والبني والأزرق الداكن. ويستحضر مصمم المعرض الحلم الإفريقي، حيث تعرض نماذج خالدة من مواد متنوعة، بالإضافة إلى قصات الشعر الرائعة التي تتزين بها كل هذه النماذج. وأكد بيير بيرجي رئيس مؤسسة بيير بيرجي – إيف سان لوران أن معرض”إيف سان لوران والمغرب” يبرز مدى الشغف الكبير الذي كان يكنه هذا المصمم العالمي للمملكة المغربية. بيير بيرجي يروي حكاية مصمم أزياء اغرم بالمغرب وأضاف خلال لقاء صحفي عقده الخميس بمراكش بحضور ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية وبعض أصدقاء إيف سان لوران، أن هذا المعرض يعد فرصة بالنسبة للمغاربة للاطلاع عن قرب عن مدى تأثير المغرب على أعمال هذا الفنان كمصدر إيحاء وإلهام لتصميماته. وأوضح بيير بيرجي أن الزائر سيجد في استقباله مجموعة من الصور والرسومات التي تؤرخ للحظات السعادة التي قضاها “إيف سان لوران” في رحاب المغرب، حيث امتزجت الصداقة بالعمل لتشغل الحيز الاكبر من حياة هذا الفنان. ولاحظ أن علاقة إيف سان لوران بالمغرب كانت دائما قوية وما فتئت تتقوى، موضحا أن إيف سان لوران الذي توفي سنة 2008، كان يعتبر المغرب البلد الذي احتضنه، وأنها بمثابة بلده الثاني. وأشار الى أن المعرض يقدم 44 نموذجا مزينا بإكسسوارات متنوعة ومصحوبة بوثائق من صور ونصوص، فضلا عن عرض لمقتطفات من الشريط الوثائقي الذي أخرجه جيروم ميسولز سنة 1994. ويرى بيرجي أن اللبس والخياطة الرفيعة و”الموضة” تعد بمثابة نقطة تواصل بين الماضي والمستقبل، مشيرا بفرحته بإطلاق اسم “إيف سان لوران” على أحد أزقة المدينة الحمراء.