قرر أساتذة جامعة ابن زهر بأكادير تعليق إضرابهم الذي كان مقررا خوضه يوم غذ الجمعة على خلفية ما سموه الأزمة العميقة التي تعيشها الجامعة والتي تنبأ بتداعيات خطيرة على مستوى المردودية والجودة والأمن الاجتماعي، والإرهاق الذي يعاني منه الأساتذة والطلبة على حد سواء. قرار تعليق الاضراب والوقفة الاحتجاجية التي كان مقررا تنظيمها امام رئاسة الجامعة يوم الجمعة المقبل، يأتي على إثر اللقاء الذي جمع المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي مع رئيس جامعة ابن زهر بأكادير مساء أمس الثلاثاء والذي دام زهاء ست ساعات (من الثامنة مساء إلى الواحدة والنصف من منتصف الليل) وهو اللقاء الذي حدد صيغا لتلبية مطالب اساتذة الجامعة الغاضبين. هذا، وقرر المجتمعون العمل على رفع أعداد الطلبة لاستيفاء الطاقة الاستيعابية بالنسبة للكليتين متعددتي التخصصات بوارزازات وتارودانت ابتداء من الموسم الجامعي المقبل، مع إدراج مقترحات لتدبير الاكتظاظ بالمؤسسات الجامعية بأكادير في مجلس الجامعة، وفتح مناصب مالية كافية لسد الخصاص في تأطير الأعداد المتزايدة للطلبة بالجامعة، و العمل على تسريع وتيرة بناء الملحق الجامعي في عمالة إنزكان أيت ملول، وتتبع المشروع بشكل منتظم مع المكتب الجهوي، فضلا عن إتمام إنجاز بنايات التوسيع في كليتي العلوم والآداب والعلوم الإنسانية قبل متم الموسم الجامعي الحالي، وذلك بعد مصادقة مجلس الجامعة. وبخصوص الميزانية الخاصة بالتكوينات، تم الاتفاق على مراسلة المؤسسات لإعداد لائحة متعلقة بهذه الميزانية والعمل على عرضها على مجلس المؤسسة من طرف رؤساء المؤسسات وإخبار رؤساء الشعب والمسالك بذلك. ووضع آلية لتسريع صرفها في آجال محددة، مع تتبع دليل المساطر Manuel de procédures وإخراجه للوجود في أقرب الآجال. المجتمعون الذين اتفقوا أيضا على تنظيم تكوينات لفائدة رؤساء المسالك والشعب في مجال التدبير، أكدوا بالنسبة للساعات الإضافية، انه يجب استباق إنجاز لوائح المتدخلين في آجال محددة وفي شكل حاجيات مدققة من طرف المؤسسة، لتمكين مجلس الجامعة من تحديد الميزانية المخصصة لها، ويشملها تفويض لتسهيل الصرف، مع ضرورة التفكير في آلية لتذليل الصِعاب المرتبطة بمسألة التقويم عموما، وخاصة بالنسبة لأوراق التصحيح في الشعب ذات الأعداد الكبيرة، والاستفادة في هذا الشأن من بعض التجارب الوطنية الناجحة.