قالت مصادر عليمة لجريدة «العلم» إن فيلم إيطو تيتريت للمخرج محمد أمولود عبازي وقع عليه الاختيار للمشاركة في مهرجان السينما القطرية وهو فيلم بالأمازيغية وقع عليه الاختيار ضمن 100 شريط تقريبا مع فيلم مغربي آخر بالدارجة لمخرجه داوود ولاد السيد. وسبق ل»إيطو تيتريت» أن فاز بجائزة الزيتونة الذهبية في مهرجان الفيلم الأمازيغي بتيزي وزو الجزائرية. ويعالج هذا الشريط قضية تعتبر أساسية من خلال قصة طفلة قروية متطلعة إلى المستقبل والتي كانت في لحظة من التاريخ محرومة من العلم والمعرفة و رغم ذلك استطاعت أن تساهم بطريقتها في المطالبة بتعليم الفتاة وانفتاحها على العالم الخارجي، ودافعت بما أوتيت من قوة ذهنية أو بدنية من أجل تطوير وضعية المرأة داخل المجتمع المغربي رغم التقاليد والأعراف التي حالت في فترة زمنية دون ذلك ويحكي الفيلم عن هذه الفترة التي كانت تمنع فيها الفتاة خاصة في سن معين من التعلم والتعليم باعتبار ذلك خرقا لهذه التقاليد والأعراف. الشريط فعلا تكلم بالأمازيغية وعبر بكل صدق عن مشاعر وطريقة تفكير الإنسان الأمازيغي، مع العلم أن الكل يعرف تاريخ الأمازيغ في المغرب باعتبارهم شعبا متسامحا يقبل الآخر المختلف عنه عقديا وإثنيا، والدليل على ذلك أن أي أحد يزور المغرب، لا محالة يرتاح ويندمج بسرعة في هذا المجتمع. «إيطو تيتريت» تدور أحداثه ما بين 1953 و1957 في نفس الوقت يتحدث عما ميز إحساس الشعب المغربي في لحظة وصفت بالحالكة وهي لحظة نفي المغفور له محمد الخامس ورجوعه من المنفى، هذا الإحساس يلاحظ من خلال الشغف إلى الحرية وهو ما وحد جميع المغاربة باختلاف دياناتهم ولغاتهم، ولهذا فالشريط بشهادة النقاد قدم صورة واضحة عن تلك الفترة، من خلال حياة طفلة أو فتاة في مقتبل العمر تسعى إلى الإنعتاق والحرية ومطاردة الجهل والسعي إلى العلم والمعرفة، وهنا شبه الفيلم ما بين الاستقلال والحرية وما بين الرغبة في العلم، وقارن بين تعليم المرأة وانعتاقها من براثين الجهل وحرية البلاد وانعتاقها من الاستعمار.