تجمهر حوالي 400 من فعاليات المجتمع المدني بالعيون و المرسى، حاملين الأعلام الوطنية و صور الملك محمد السادس، أمام بوابة الباخرة «أرماس»، التي كانت تقل على متنها مهاجرين مغاربة يعملون بجزر الكناري وسياحا أجانب، بالإضافة إلى 15 إسبانيا من مؤيدي انفصال الصحراء. و كان يتقدم مجموعة الإسبان ال15 الممثل ويلي طوليدو. و منعت الحشود، التي تجمهرت عند البوابة الرسمية على الرصيف رقم 2 بميناء العيون، النشطاء الإسبان من مغادرة الباخرة، التي وصلت إلى ميناء المدينة في حدود الساعة الثامنة و أربعين دقيقة. و في موضوع ذي صلة، أكد ل«المساء» محمد سعيد الشرادي، ناشط جمعوي بجزر الكناري قدم إلى العيون في الرحلة البحرية ذاتها، التي تواجد بها النشطاء الإسبان، أن هؤلاء الإسبان عرفوا بعدائهم للمغرب، كما أنهم يسارعون في كل مرة إلى التواجد بالعيون، في حالة وجود أي مبادرة مغربية للتشويش عليها. و في تصريح آخر، أعرب رشيد أبيدار، من الفعاليات المدنية التي شاركت في موجة الغضب التي واجه بها المجتمع المدني بالأقاليم الجنوبية، الوفد الاسباني، أن الممثل الإسباني ويلي طوليدو معروف أصلا بعدائه للمغرب و المغاربة. و تساءل أبدار «كيف يعقل لمن لا يحبنا و يحترم وطننا أن يتواجد فوق التراب الذي لا يحب أهله ؟». و من جانبه، استغرب نور الدين العزيز، رئيس جمعية الصداقة المغربية الإسبانية عن سر تواجد هؤلاء الإسبان و أين كانوا عندما اعتقل المناضل مصطفى سلمة، و أين كانوا عندما قتل الحرس المدني الإسباني شابا مغربيا في مليلية المحتلة؟. ومن جانبها حاولت «المساء» الصعود إلى الباخرة «أرماس»، لكن طاقمها الإسباني كان بالمرصاد، حيث منعها أيضا من التصوير، رغم معرفته بكون المصورة هي لصحفي. لكن من إحدى شرفات الباخرة الراسية على الرصيف رقم 3 بميناء العيون، تجاذبت «المساء» أطراف الحديث مع الممثل ويلي طوليدو، الذي وصف الصحافة المغربية ب«العميلة»، و عند سؤاله لماذا لم ينظم قافلة في اتجاه الجزائر من أجل الكشف عن مصير مصطفى ولد سلمة، أجاب «أن مصطفى سلمة أيضا خائن».