إستطاع السيد سعيد الغماري أن يرسم معالم الخطة الأمنية الناجعة الخاصة بمدينة سيدي إفني ، حيث كرس منذ إلتحاقه بهذه المدينة جهده من أجل الحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم، من خلال خلق فضاء من التواصل الجاد والفعال مع مجمل فعاليات المدينة ، إيماناً منه بأهمية تكريس آليات ناجعة للضبط الأمني ، على الرغم من العراقيل والتحديات المطروحة، و على رأسها البنية الإجتماعية الخاصة التي تؤدي لنشوب صراعات قبلية تعيش على وقعها بعض المناطق الواقعة تحت نفوذ تدخلاته الأمنية و التي تؤدي للإحتكاك السلبي المتواصل بين عدد من المكونات المجالية، غير أن العديد من الفعاليات المدنية المحلية تكاد تجمع على أنه يعمل وفق تصوره الخاص على التدخل من أجل معالجة جل الظواهر السلبية التي قد تشكل خطراً على المنظومة الأمنية بالمنطقة، فجل الساكنة المحلية معجبة بتبصره وبحنكته في معالجة عدد من القضايا وفي تقنية إشرافه على التدخلات الأمنية الصارمة حفاظاً على النظام العام ، بالإضافة إلى الأنشطة الكبيرة التي تشهدها المدينة على إمتداد السنة خصوصاً فترة الصيف مع ما تشهده من توافد عدد مهم من ضيوف المدينة لحضور الأنشطة الكبرى مثل ” قوافل ” المهرجان السنوي الكبير الذي يسجل أكبر توافد للسكان ، ناهيك عن كونها منطقة سياحية بإمتياز ومحاطة بمناطق أخرى معشوقة من طرف السياح الداخليين كميرلفت وأكلو وغيرهما. إن النجاعة الأمنية بسيدي إفني نموذج يحتدى به في التعامل مع القضايا الحساسة من قبيل محو النقط السوداء وتحويلها إلى ما قد يعود بالنفع على شباب المنطقة ومحاربة جل السلوكيات والظواهر المشينة و تسويق صورة سيدي إفني على أنها مدينة آمنة و مستقرة و غير خطرة.