توصلنا قبل قليل بخبر محزن مفاده أن السيدة التي فقدت رضيعها يوم الاثنين 17 أكتوبر حين كانت تهم بقطع منعرج الموت بالطريق الوطنية رقم 1 على مستوى دوار احشاش جماعة سيدي بيبي،قد توفيت مساء أمس، حوالي الساعة الرابعة والنصف بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير متأثرة بجراحها. وقد كانت الضحية قد دخلت المستشفى على خلفية حادثة سير فقدت معها رضيعا لم يتجاوز عمره سنة ونصف ، فيما نجا لها ابن ثاني بعمر الرابعة.الحادثة تسببت فيها سيارة من نوع "باسات" والتي لاذ صاحبها بالفرار مباشرة بعد ارتكابه للفاجعة فاسحا الطريق أمام شاحنة من الحجم الكبير لتضع حدا لحياة الرضيع بعد أن مرت عجلاتها فوق رأسه الصغير.فيما وقفت الأقدار الى جانب أخيه الأكبر الذي خرج منها بردود بسيطة، لتكتب له حياة جديدة ويذكر أن السيدة وزوجها ينتميان الى منطقة "أسيف الحد" بإدوتانان وقد انتقلا حديثا الى دوار احشاش واكتريا به منزلا من أجل الاشتعال بالضيعات الفلاحية ،خصوصا وأن المنطقة تعرف توافدا كبيرا لليد العاملة المتخصصة في الفلاحة ، وهذا ما أنعش سوق العقار بالمنطقة.وأسس لتجمعات سكانية خارج وداخل الدواوير المحيطة بمركز الجماعة ، مما ساهم في تفاقم ظاهرة البناء العشوائي ، والتي بسببها شهدت الجماعة أحداث شغب كبيرة يوم الأربعاء 12 أكتوبر 2016 بعد عمليات هدم طالت بعض الصناديق الإسمنتية .مما حدا ببعض المحرضين الى الركوب على القضية وحشد الساكنة للنزول الى الشارع العام والوقوف أمام مقر الجماعة والقيادة ، هذه الوقفة التي تحولت الى أعمال تخريب وتكسير وإحراق للممتلكات العامة الخاصة.