تواجه السويد مشكلة غير معتادة، وهي أنها ليس لديها ما يكفي من القمامة!. ففي هذه الدولة الإسكندنافية تقليد عريق لإعادة تدوير القمامة وحرقها، حتى أنها أصبحت الآن تملك الكثير من مواقد تحويل القمامة إلى طاقة، ولم يعد لديها ما يكفي من القمامة لتلبية الطلب. وأصبحت السويد أكبر مستورد للقمامة في القارة الأوروبية، خاصةً من النرويج. ومع سعي الاتحاد الأوروبي للحد من إلقاء القمامة الناتجة فيه، والتي تزن 150 مليون طن سنويا في مكبات ضخمة، سيكون للسويد فرصة لاستيراد المزيد من النفايات من دول جديدة في الاتحاد الأوروبي. وقال فاين فيكفيست رئيس الاتحاد السويدي لإدارة النفايات: "استيراد النفايات يبدو مستغربا، لكن توريدها لا يشكل مشكلة للسويد. إن إلقاء القمامة في مكبات النفايات في الخارج مشكلة ضخمة". يذكر أن السويد لا تلقي تقريبا بأي قمامة قابلة للحرق في مكبات، حيث تحول نصفها إلى وقود يستخدم في التدفئة وتوليد الطاقة. والسويد ليست الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تستورد القمامة، فألمانيا وبلجيكا وهولندا تفعل الشيء نفسه. ومن الناحية الأخرى، توجد العديد من دول الاتحاد الأوروبي بحاجة لإيجاد سبل للتخلص من مكبات النفايات لديها. واستوردت السويد العام الماضي نحو 850 ألف طن من النفايات القابلة للحرق والتي بلغ وزنها 5,5 مليون طن، وتلقت أموالا نظير ذلك.