كشفت مصادر مطلعة، إقصاء مجلس جهة سوس ماسة، لمكاتب الدراسات بالجهة من المنافسة على صفقة برنامج التنمية الجهوي، لصالح منافسين سبق لهم الفوز بأغلب الدراسات والصفقات بالجهة. وحسب معطيات ومنطوق وثائق تتوفر عليها الجريدة، إشترط كناش تحملات صفقة "دراسة وضع رؤية استراتيجية وبرنامج التنمية الإقليمي لمنطقة سوس ماسة"، الذي يشرف عليه مجلس جهة سوس ماسة، التي تبلغ حوالي 7 ملايين درهم، "إشترط" رقم معاملات يبلغ على الأقل 50 مليون درهم، ما سيفضي بشكل مباشر إلى إقصاء جميع مكاتب الدراسات والإستشارات بأكادير، من المرور إلى المراحل النهائية لكسب الصفقة. واردفت ذات المصادر ، أن أغلب المتنافسين على الصفقة ليسوا سوى أرانب سباق. حيث أن مكتبين للدراسات هما الأوفر حظا للفوز بالصفقة، فالمكتب المحظوظ الأول الذي يتبنى المنهاج الاوربي في الدراسة. سبق له الفوز بأغلب الصفقات التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري، كالمغرب الاخضر، والمغرب الازرق "اليوتيس"، وكذا الاستراتيجية السابقة لجهة سوس ماسة درعة، بإعتماده على تجارب الإتحاد الاوربي في المجال. في حين أن مكتب الدراسات الثاني سوف يحصل على المرحلة الثانية من الصفقة عبر القيام بالدراسات التقنية على الارض. من جهة أخرى صرح عضو من المكتب المسير لجهة سوس ماسة ملحا على عدم ذكر إسمه، أن مقياس تصنيف ومعايير التقييم لمؤشرات النشاط والمراجع الواجب توفرها للفوز بالصفقة، يتطلب الحصول على 25 نقطة أي رقم معاملات يتجاوز 50 مليون درهم، وأغلب المكاتب الإقليمية لن تحصل سوى عن 5 نقاط، مايعني التخلص مباشرة من المتنافسين، وهومايشير إلى أن اغلب المشاركين ليسوا سوى أرانب سباق، للمحظوظين الاربعة الذين تأهلوا إلى المراحل الأخيرة. بعد حصولهم على نقطة 70/100 في المرحلة التقنية، ماقبل الاخيرة، لإعلان الفائز بالصفقة. وصرح ذات العضو بمجلس الجهة، بالقول أنه في إطار روح الجهوية المتقدمة كان من الأنسب التمييز الإيجابي لصالح مشاركة الاستشارات الإقليمية، للإستفاذة من الخبرات والتجارب الخارجية، لكن فلسفة المكتب المسير ستضيع الفرصة على المتنافسين المحليين لصالح اخرين سبق لهم الفوز بنفس الصفقة في السنوات السابقة، وفي ذات السياق، علمت الجريدة عن وصول أربعة مكاتب للدراسات والإستشارات إلى المراحل النهائية، بينها مكاتب دولية تختار المغرب بشكل خاص لغياب شرط إشراك أطر وكفاءات محلية كتجارب مماثلة على المستوى الدولي تفرض إشراك أبناء المنطقة لإتقان سياق وخصوصية مجالات الدراسة.