احتضن المركب الثقافي بمدينة بيوكرى، أمس الأحد عرضا حول الحركات الاحتجاجية بين القانون والسياسة والذي نظمه فرع بيوكرى لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية المعروفة إختصارا ب"حشدت". و قد إرتكز النقاش الذي أطره الأستاذ محمد اديومغار، عضو المجلس الوطني للهيئة المغربية لحقوق الانسان و عضو بالحزب الإشتراكي الموحد فرع أكادير، وحضره شباب نوعي من مدينة بيوكرى وخارجها، على تفكيك مفهوم الفعل الإحتجاجي وفصل تداخل القانون والسياسة داخل أي حركة إحتجاجية، كما إنكب النقاش على على كشف التناقض الصارخ الذي يعتري البنية السياسية المغربية في علاقتها بالمواثيق الدولية الحامية لحق الأفراد والجماعات في التظاهر والإحتجاج السلمي. و عن علاقة " اختيار موضوع الحركات الاحتجاجية " كعنوان لهذا العرض مع الاحتجاجات الأخيرة التي فجرها ملف الأساتذة المتدربين ، أكد متحدث من داخل المكتب الجهوي لحشدت أن المستهدف الأساسي من المرسومين التي تحاول الحكومة تمريرهما هي المدرسة العمومية . و بالتالي ، إصطفافنا إلى جانب الأساتذة المتدربين في معركتهم المشروعة ، و قبلهم الطلبة الأطباء و غيرهم من الفئات الشابة هو إصطفاف مبدئي و انحياز لا نقاش فيه لمواجهة السياسات التقشفية لحكومة الواجهة. و عن سر الدينامية التي تعرفها " حشدت " على مستوى جهة سوس ماسة ، لا يستبعد نفس المتحدت أن تكون لها علاقة مباشرة بالتراجع الكبير لليسار بالجهة بعد فقدانه لعدد من الجماعات التي كان على رأسها لسنوات ، في سياق إعادة بناء " فعل يساري حقيقي " قادر على ترجمة مشروعة على أرض الواقع أمام تنامي مهول للفكر الأصولي و الحركات المتطرفة. و تجدر الاشارة أن شباب سوس سيكون على موعد مع ندوة حول السياسات الحكومية بالمغرب من المرتقب أن ينظمها المكتب الجهوي لحشدت بسيدي بيبي بحضور أسماء وازنة من عالم السياسة و القانون منتصف شهر فبراير.