وجهت مصالح عمالة إقليمتارودانت، رسالة استفسارية، إلى المندوبية الإقليمية للصناعة التقليدية، تطالب فيها بالتحقيق في الشكايات المرفوعة، من مجموعة من الصناع والحرفيين المشاركين في قافلة جودة الصانع المنظم مؤخرا بتارودانت، والذي عرف حضور وزيرة الصناعة التقليدية وعامل الإقليم ورئيس جهة سوس ماسة درعة ومسؤولي الصناعة محليا وجهويا وجمع غفير من الصناع التقليديين والمهتمين بالقطاع. وكان مجموعة من الحرفيين المنتمين إلى عدد من المناطق النائية بالإقليم، قد تقدموا بشكايات إلى عامل الإقليم، يستفسرون فيها، عن مال تعويضاتهم المادية التي وعدوا بها من قبل اللجنة التنظيمية، والخاصة بمصاريف الإطعام والإيواء والتنقل، وأفاد هؤلاء في شكاياتهم، أنهم تفاجئوا بعدم منحهم مستحقاتهم المادية بعد أن وجهت لهم دعوات حضور أشغال الملتقى، حيث قطعوا مسافات طويلة قادمين من سفوح الجبال ومناطق نائية، متحملين بذلك عناء السفر وتحمل التكاليف المادية للتنقل من مالهم الخاص قصد تلبية الدعوة، كما اضطر البعض منهم إلى إستئجار غرف بفنادق المدينة ، في وقت جوبهت فيه مطالب التعويضات المادية بتنكر من طرف مسؤولي الملتقى، دون أن تتم تسوية وضعيتهم. إلى ذلك أشار هؤلاء في إفاداتهم "للجريدة"،أن المجالس المنتخبة والوزارة الوصية، مطالبة بدعم الصناع والحرفيين، بشكل فعلي وملموس، من شأنه أن ينعكس إيجابا على وضعية الصانع التقليدي الذي يعيش ظروفا إجتماعية مزرية، واستطرد هؤلاء، أنه لا يتم التفكير في هاته الشريحة، إلا أثناء انعقاد بعض المهرجانات الخطابية والأيام الدراسية التي لها صله بالقطاع، مع تقديم بعض الشهادات الرمزية بحضور ممثلي وسائل الإعلام الرسمية، دون أن يتم التطرق أوالتفكير في معالجة المشاكل الحقيقية التي يعيش عليها الصانع التقليدي باستمرار، خاصة أمام ضغط المنافسة وضعف تأطير الصانع التقليدي ونذرة المواد الأولية ومشكل تسويق المنتوجات المحلية بالأسواق الداخلية والخارجية وعدم تشجيع الكفاءات على تنظيم المعارض بالخارج، التي تبقى حكرا على مجموعة من الفئات المحضوضة، نهايك عن غياب فضاءات قارة لتكوين الصناع والحرفيين خصوصا بالعالم القروي. ومن جانبه قال مصدر بمندوبية الصناعة التقليدية، في اتصال هاتفي "للمساء"، أن المندوبية إنحصر دورها فقط في إعداد اللوائح الصناع والحرفيين المشاركين في الملتقى، مع القيام ببعض الشكليات التي تدخل في إطار عملية التنسيق مع الجهة المنظمة، وأضاف المصدر نفسه، أن الميزانية التي مولت بها هاته الملتقيات التي نظمت بمجموع أقاليم الجهة تبقى غير معلومة، على اعتبار أن جهة سوس ماسة هي التي تكفلت بالمصاريف الإجمالية بعملية التمويل، وأشار المصدر ذاته، أن مصالح المندوبية سبق وأن راسلت والي الجهة بخصوص الإتفاقية المبرمة مع جهة سوس ماسة، حيت تمت التذكير على أنها استنفدت أجالها منذ السنة الفارطة، واعتبر المصدر، أن التنظيم الأحادي في مثل هاته الملتقيات الكبرى والذي تحركه خلفيات أخرى، عادة ما ينجم عنه مثل هاته المشاكل التنظيمية التي تؤجج غضب الصناع.