كانت فرصة كبيرة لنبيلة ان تتقدم للترشيح لتمثيل دور فتاة مغربية هولندية بمسلسل مغربي رمضاني كوميدي. اختيرت بسرعة من بين كثير من المتقدمات للدور، حيث اتصلت بها لجنة “الكاستينغ” في نفس اليوم الذي ظهرت فيه أمامها، لتخبرها بأنها من وقع عليها الاختيار. يتناول المسلسل يوميات مهاجرين يعودان للاستقرار بالمغرب بشقتهما الجديدة فيتفاجآن بضرورة التعايش مع جيرانهما الجدد. وهكذا مثلت نبيلة دور ميمي في السلسلة الرمضانية، الفتاة القادمة من هولندا في زيارة للمغرب، فظلت هناك. وقدمت قناة دوزيم المغربية الثانية طيلة شهر رمضان سلسلة” ياك حنا جيران!”، وهي سلسلة كان يشاهدها يومياً الملايين من المشاهدين المغاربة من مختلف أنحاء العالم، وهكذا حازت نبيلة على آلاف المعجبين من مناطق مختلفة. ميمي فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها، من اصل مغربي لكنها نمت وعاشت دائما في هولندا. تزور المغرب للبحث عن أخيها عصام الذي استلف منها مبلغا من المال، وذهبت لتسترد منه المبلغ. لكن حين تصل إلى المغرب تحدث تطورات جديدة فتظل هناك. أحب المشاهد المغربي “ميمي”، وتعتقد نبيلة ان هذا الإعجاب جاء نتيجة أنها تتحدث اللهجة المغربية بلكنة هولندية، مضيفة: “كما ان ميمي هي الوجه الجديد في السلسلة، والمشاهد يكون فضوليا لأي وجه جديد ويهتم به. بالإضافة إلى ان دور ميمي دور جميل، لكن اللكنة التي استحسنها المشاهد، كانت الأهم في هذه العناصر”. عائلة نبيلة مرحبا سعيدة بها وتتابعها عبر الشاشة من كل مكان، أختها من الإمارات وخالتها من الولاياتالمتحدةالأمريكية وعائلتها في المغرب وهولندا. بالإضافة إلى هذا تنهال يوميا عشرات الرسائل على نبيلة من كل مكان في العالم. وعن ذلك تقول نبيلة: “ما كنت احلم أبدا بان ينهال علي هذا الكم من الرسائل من مختلف مناطق العالم”. كثير من الرسائل يخاطبها باسم ميمي وليس نبيلة. ملكة جمال الفضل الأول في نجاح نبيلة يعود لوالديها اللذين يوجهانها دائما بالنصيحة وبأنه “لا شيء في الحياة يستحيل تحقيقه ولكن لا شيء يتحقق بسهولة..لابد من المثابرة”. في موسم 2006/2007، حصلت على لقب أول ملكة جمال مغربية بهولندا، وهكذا انفتحت الأبواب أمام نبيلة التي تقول: “كانت تلك الخطوة الأولى لأصل إلى ما وصلت إليه”. وتقول نبيلة عن تلك الليلة التي تم فيها اختيارها على أنها ستظل محفورة في ذاكرتها طول العمر. الجدير بالذكر ان نبيلة لا تزال لحد الآن تحتفظ باللقب، حيث لم تنظم مسابقات جديدة منذ ذلك الموسم، ولكن من المقرر تنظيمها في نهاية هذا العام. بعد ذلك عملت نبيلة لفترة مذيعة تلفزيونية لبرنامج هولندي معروف للأطفال، إلى جانب عملها آنذاك أيضا كعارضة أزياء. ثم مثلت العام الماضي دورا رئيسيا في الفيلم التلفزيوني الهولندي: “حرارة”، والذي صورت أجزاء كبيرة منه في المغرب، وأخرى في اسبانياوهولندا. وقد مثلت نبيلة بالفيلم دور فتاة من ام هولندية وأب مغربي، تذهب إلى المغرب رفقة شريكتها الهولندية في صالون التجميل لشراء إكسسوارات لصالونهما ولكن تواجهان بظروف لم تكن متوقعة. وتجدر الإشارة إلى الفيلم مبني على أحداث قصة واقعية. ياك حنا جيران وبالعربية الفصحى: “ألسنا جيرانا؟”، كان تجربة فريدة لنبيلة مرحبا، أتاحت لها فرصة اللقاء بنجوم مغاربة كبار مثل الممثلة منى فتو ولأن نبيلة لا تقرأ أو تكتب العربية، فقد كان مدربها يقرأ لها سكريبت فتكتب ما تسمعه بالحروف اللاتينية. واستفادت نبيلة كثيرا من ذلك وتحسنت لهجتها المغربية خلال الأشهر القصيرة التي قضتها بالمغرب أثناء التصوير، حيث تقول: “تعلمت مصطلحات جديدة أيضا مثل كلمة “طالبات” وكلمة “منافسة”، وغير ذلك كثير”. وترغب نبيلة بعد هذه التجربة، في العودة للاستقرار فترة بالمغرب، لتتعرف على جذورها وتغني تجربتها الفنية وان تصبح أيضا جارة لمغاربة! كريمة ادريسي- إذاعة هولندا العالمية