لم يخطئ عامل اشتوكة أيت باها " عبد الرحمن بنعلي " ، في التقدير حين أفرد للدكتور ابراهيم حافيدي ( المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية الواحات ومناطق شجر الأركَان ) ، وصف " الإبن البار للإقليم " والجهر بها أمام رؤساء الجماعات المحلية والمصالح الخارجية للدولة ، ممن حضروا أول لقاء خصص لتقديم المفاصل الكبرى لاستراتيجية الوكالة على صعيد الإقليم. العامل الذي أشاد بكافة المسؤولين بالوكالة على جميع المستويات على ما يبذلونه من جهود ، و كذا الحس التواصلي الذي أبانوا عنه في كل المناسبات ، والاستعداد الكبير للتجاوب والتفاعل المتواصلين مع تجديد مقاربة الشراكة الذي اختاره الإقليم شعارا ونهجا قويما للتنمية، بانسجام مع التوجه الاستراتيجي القائم على 3 محاور أساسية تتمثل في تكريس هذه المكتسبات على مستوى البنية التحتية الأساسية و المشاريع المهيكلة ، و العناية بالقطاعات الاجتماعية لا سيما ما يتعلق بالصحة و التعليم و تحفيز الإستثمار و تنمية المشاريع المدرة للدخل ، و ذلك في إطار نظرة شمولية و متوازنة لكل المكونات المجالية للإقليم ، و بإشراك جميع الفاعلين التنمويين. وفق هذه الخلفية ، تأتي عملية إعطاء انطلاقة أشغال الشطر الأول من المشاريع الممولة من طرف وكالة تنمية الواحات وشجر الأركان، والتي تهم قطاعي المسالك الطرقية والماء الشروب بغلاف مالي قدره 160 مليون درهم. وتهم هذه المشاريع ، تهيئة تسعة مسالك طرقية على طول 85 كلم وتبليط 3 مسالك على طول 32 كلم، رصد لها غلاف مالي قدره 110 مليون درهم، تم تمويلها بشراكة بين صندوق التنمية القروية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعات الثمانية المستفيدة. كما أعطيت انطلاقة أشغال تزويد 210 دوارا بالماء الصالح للشرب بتكلفة إجمالية قدرها 50 مليون درهم في إطار شراكة بين صندوق التنمية القروية و الجماعات المعنية، علما بأن هذا المشروع سيمكن من تزويد حوالي 50 ألف نسمة من الساكنة المحلية بهذه المادة الحيوية. و من شأن هذه المشاريع أن تساهم في فك العزلة عن عدد من الدواوير بالمناطق الجبلية وتقريب الخدمات الأساسية وتحسين شروط الاستقرار مع التخفيف من مؤشرات الفقر على المستوى المحلي.