أفادت مصادر مطلعة أن الفتاة التي حاولت الانتحار بحي السلام بأكادير والتي لفظت أنفاسها بمستشفى الحسن الثاني بالمدينة، تنحدر من مدينة القليعة، وكانت قيد حياتها تعمل خادمة لدى سيدة مقعدة تقطن بإحدى شقق الحي المذكور سالفا. وأكدت ذات المصادر الرفيعة المستوى، أن أم الضحية هي من استقدمت ابنتها للعمل كخادمة مقابلة أجرة شهرية حددت في مبلغ 1000 درهم شهريا، بالاضافة إلى إيواء الفتاة ورعايتها، لكن السيدة المقعدة ربطت الاتصال بوالدة الفتاة تطالبها بالحضور على عجل لكون الفتاة وجدت فاقدة للوعي أمام المنزل نظرا لإصابتها بمرض مزمن في قلبها، لكن الأم اعتذرت للسيدة طالبة مهلة حددت في ثلاث أيام قبل وقوع الحادث. وأضافت مصادر متطابقة، انه بمجرد وصول خبر ربط السيدة الاتصال بأمها والمطالبة بالحضور لأخذها، هرولت الفتاة في اتجاه سطح العمارة مهددة بالانتحار، ورغم نداءات مشغلتها وحارس العمارة، وكذا المارة الذين تجمعوا مكان الواقعة، لكن الخادمة القاصر رفضت الامتثال، ورمت بنفسها من سطح العمارة، ليتم نقلها على الفور إلى مستشفى الحسن الثاني الذي لفظت فيه أنفاسها الأخيرة بعد أيام من إحضارها، نظرا لإصابتها بكسور ورضوض خطيرة خصوصا بالعمود الفقري. جدير بالذكر أن الفتاة تبلغ من العمر حوالي 15 سنة، وتنحدر من مدينة القليعة التابعة ترابيا لعمالة إنزكان ايت ملول، وان السبب الرئيسي لإقدامها على محاولة الانتحار هو رفضها الرجوع إلى أحضان عائلتها التي تعيش حياة مزرية حسب مصادر خاصة، التي دقت ناقوس الخطر، حول ارتفاع أحداث الانتحار في الشهور الأخيرة بأكادير الكبير.