لم يتبق أمام المغرب غير مهلة 3 أيام فقط لتقديم أوراقه كاملة فيما بات يعرف صراعه مع جهاز الكاف، إذ تتيح القوانين أمامه استئناف قرار الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم بمعاقبته رياضيا وماليا وبشكل مبالغ فيه، فترة 10 أيام للرد وعرض وجهة نظره واختيار الوجهة التي سيقصدها للترافع. وعزز موقف الحكومة المغربية اليوم خلال اجتماعها المنعقد بالعاصمة من إبراء ذمة وزير الرياضة السابق محمد اوزين من كونه أساء التعامل مع ملف إرجاء الكان، واتضح للجميع أنه كان موقف دولة وقرارا سياديا تم تدارسه على أعلى مستويات الدولة وهو ما كشف عنه عبد الإله بنكيران حين قال اليوم خلال اجتماع الحكومة المغربية: "لقد كان قرارا سياديا و قرار دولة بطلب إرجاء الكان،و لا نقبل من أحد أن يمس سيادة الدولة المغربية كما نرفض الظلم و التعسف الذي رافق قرارات الكاف و لن نسكت على ذلك." وكان لرئيس الحكومة المغربية لقاء يوم أمس مع رئيس اتحاد الكرة المغربي فوزي لقجع، وعلى الرغم من التكتم الذي رافق اللقاء إلا أن مصادر أكدت أن النتائج التي ترتبت عنه تصب في خانة التصعيد ضد الكاف واللجوء لهيآت دولية لها دراية واسعة بمجال القانون للترافع على الملف المغربي، المستند في طلبه تأجيل الكان على دفوعات موضوعية مقبولة صنفت وباء إيبولا ضمن خانة القوة القاهرة. وبات في حكم المؤكد ان المغرب سيطرح ملفه على أنظار هيأة التحكيم الرياضي بسويسرا والتي وجهت يوم أمس صفعة للكاف بإلغائها حكما كان قد صدر بحضر مشاركة شبيبة القبائل الجزائري لسنتين بالتظاهرات القارية على خلفية مقتل المهاجم الكامروني إيبوسي، حيث سمحت للنادي الجزائري بالمشاركة كما سيلجأ المغرب لمحكمة فرنسية بموجب اتفاق سري بالعقد الموقع مع الكاف والذي يترك لهذه المحكمة صلاحية الفصل في أي خلاف بين المغرب والكونفدرالية الأفريقية، عكست ما ذهبت إليه الكاف وهي تعاقب المغرب عبر قرارات لمكتبها التنفيذي. وسيكشف المغرب بحسب مصادر معطيات مثيرة تخص ملفه وستعرض لأول مرة كما يطعن المغرب في حكم الغرامات المالية الثقيلة والتي لم تستند لجهة مختصة لتقييمها والتي بلغت 10 مليون دولار. ويرى الجانب المغربي أن الكاف لجأت لتمويه الرأي العام الدولي بالحديث عن توقيف المغرب من خوض النسختين القادمتين لأمم أفريقيا (2017 و2019) في حين أن قرار الإستبعاد شمل 3 دورات بعدما استبعد من المشاركة من دورة 2015 وهو ما لم يحدث سابقا. كما يستعد المغرب خلال اليومين القادمين لحشد دعم عدد كبير من الهيآت الكروية والرياضية بعدما تلقى دعم رئيس اليوفا ميشيل بلاتيني بحسب الصحف الفرنسية ودعم أشقائه العرب المتوغلين داخل تنفيذية الفيفا ودعم اتحاد اللاعبين الأفارقة المحترفين.