وسط موكب جنائزي مهيب غصت به شوارع مدينة الرباط، تم اليوم الثلاثاء 09 دجنبر الجاري تشييع الفقيد المربي وأحد مؤسسي الحركة الإسلامية بالمغرب إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء بمدينة الرباط، حيثُ وورِي الثرى، بعد صلاة الظهر. جنازة الفقيد عبد الله بها، وزير الدولة، أمَّها الأمير مولاي رشيد، وعبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، رفقة كل أعضاء حكومته، إضافة إلى مسؤولين كبار في الدولة، حضروا كلهم لأداء صلاة الجنازة على الحكيم عبد الله بها بمسجد الشهداء بباب لعلو بالرباط. لم تتسع جنبات مسجد الشهداء ولا ساحة الشهداء بباب لعلو بالرباط للجموع الغفيرة التي جاءت من مختلف مدن المغرب لتودع الأب والأخ والصديق والمربي ورفيق درب النضال ووزير الدولة، عبد الله بها، الكل حضر لتوديع الغائب الحاضر، الغائب الذي غيبته الموت، ولكنه مازال حاضرا بأفكاره بمواقفه بحكمته بتواضعه بترفعه عن السفاسف، بقلبه الكبير الذي يتسع للجميع... في هذه الجنازة المهيبة التي انطلقت من بيت رفيق درب الفقيد عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حضرت أبرز الرموز السياسية والحزبية، والنخب الفكرية والأكاديمية، جميعها وحدها حب وتقدير الفقيد المعروف بحسن انصاته وباحترامه للرأي الآخر وبنضاله بالحسنى من أجل الإصلاح.