ودع أشهر أمير عازب مغربي حياة العزوبية ودخل القفص الذهبي، فشغل هذا الحدث المغاربة نظرًا للمكانة الكبيرة التي يحتلها الأمير مولاي رشيد في قلوبهم. عشق شعب وقال نور الدين عيوش، رجل الأعمال المقرب من دوائر صنع القرار والفاعل الجمعوي، إن المغاربة يحبون الملكية، مشيرا إلى أن مولاي رشيد يتمتع بطيبوبة وإنسانية فوق العادة. وأضاف نور الدين عيوش ل "إيلاف": "أصدقاؤه ومن يتعاملون معه بشكل مستمر يشهدون بطيبوبته وتواضعه الذي يعترف به الجميع، وأنا أقدره، وجميع المغاربة فرحون بعقد الأمير قرانه بعد أن اختار المرأة التي تلائمه، والتي حظيت بتربية مهمة جدًا ودراسة عالية، وتتحدر من عائلة محترمة في المغرب". وختم تصريحه بالقول: "المغاربة يعشقون الأمير، وفرحون بدخوله القفص الذهبي. والأفراح ستعم المملكة بأكملها". حدث شعبي منذ اعتلاء الملك محمد السادس عرش المغرب، لوحظ أن الزيجات داخل القصر نفضت عنها ثوب الهالة والسرية، وارتدت ثوبًا يجمع بين التقاليد المغربية والحداثة العصرية. وكان زفاف الملك محمد السادس بالأميرة لالة سلمى حدثًا شعبيًا بامتياز، بعد أن اختار العاهل المغربي اقتسام فرحة زفافه مع الشعب، إذ ظهر محمولًا بجلبابه الأبيض على العمارية، التي تعتبر أحد أعرق وأقدم طقوس العرس المغربي التقليدي. وظل المتتبعون مشدوهين لهذا المشهد الاستثنائي بكل المقاييس، إذ عاينوا للمرة الأولى، الملك وهو يعيش أجواء فرحة العرس وطقوسه التقليدية، بالطريقة نفسها التي يعيشها أفراد الشعب المغربي. وبالطريقة نفسها، جرى زف سندريلا القصر ومدللة الملك الراحل الحسن الثاني للا سكينة إلى المهدي الركراكي، حفيد أحد فقهاء الملك الراحل. قريب من الناس وقال عيوش: "هذا بدأ مع زواج صاحب الجلالة الملك محمد السادس. فالجميع يتذكر أن الزواج لم يكن مثل الزيجات التقليدية التي عرفها القصر في الفترات السابقة". وأكد رجل الأعمال: "لأول مرة يتعرف الشعب إلى زوجة جلالة الملك، الذي ظهر محمولا على العمارية، وأنا حضرت حفل الزفاف الذي جرى إحياؤه وفق التقاليد والعادات المغربية، التي يعتمدها أي عروسين مغربيين في الاحتفال بليلة العمر". وذكر أن الملك محمد السادس أراد أن يكون قريبًا من الشعب المغربي والتقاليد المغربية، "وأعتقد أن زواج الأمير سيجري وفق الطريقة نفسها، وأتوقع أن يشاطر الشعب العائلة الملكية هذه الطريقة الشعبية البسيطة في الاحتفال بعقد قران أحد أفراد العائلة الملكية". كلثوم زوجة الأمير أم كلثوم بوفارس، كريمة مولاي المأمون بوفارس، الوالي السابق في وزارة الداخلية وعامل (محافظ) مراكشالمدينة، هي الفتاة التي انتظرها الأمير مولاي رشيد طويلًا. وولدت أم كلثوم يوم 3 شباط (فبراير) 1987، وهي أصغر أفراد العائلة. وحصلت أم كلثوم على شهادة الباكالوريا في شعبة الاقتصاد في البعثة الفرنسية "فيكتور هيغو"، في العام 2006، قبل أن تغادر مراكش إلى باريس، حيث قضت 5 سنوات من الدراسة، أنهتها بحصولها على درجة ماجستير، مختصة في التدبير والتواصل.