احتفلت أسرة الأمن الوطني بأكادير بالذكرى 58 لتأسيس قوات الأمن الوطني، صباح اليوم الجمعة، بأحد الفنادق، تخلله تقديم الكومندار مصطفى بطحاني، مدير ديوان والي الأمن لولاية أكادير السيد مصطفى أمنصار، لكلمة الأخير بالنيابة؛ طرح من خلالها مقاربة ولاية امن أكادير، التي ترمي إلى تعزيز الحكامة الأمنية الجيدة، والشرطة المواطنة في تدخلات مصالحها من أجل الحفاظ على أمن ولاية أكادير. وحضر الحفل السيد محمد اليزيد زلو، والي جهة سوس ماسة درعة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، والسادة أعضاء الضباط السامين للقوات العسكرية والأمنية، والسادة ممثلي الأمة من برلمانيين، ورؤساء وأعضاء الهيئات التمثيلية المحلية، ورؤساء المصالح الخارجية، وأسرة الأمن بولاية أكادير. وأكدت الكلمة، على اعتبار المحطة السنوية، مناسبة للوقوف على ما راكمته المؤسسة الوطنية للأمن الوطني؛ منذ تأسيسها على يد جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله تراه، وتوطيد دعائمها على يد المغفور له الملك الحسن الثاني رحمه الله، وبلوغها أوجها من تحديث ورقي بفضل العناية الخاصة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله. وأشارت الكلمة، في هذا الصدد، إلى العمل الذي تقوم به ولاية الأمن، رفقة شركائها وكافة المتدخلين من سلطات محلية وقضائية ومنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، للوصول للأهداف التي سطرتها المديرية العامة للأمن الوطني، ترسيخا لمبادئ الحكامة الأمنية الجيدة، والشرطة المواطنة؛ وذلك ببذل كافة الجهود من اجل تثبيت دعائم الأمن والاستقرار، بربوع جهة سوس ماسة درعة، لتحقيق رهان إشعاع المنطقة اقتصاديا، اجتماعيا وثقافيا، في إطار من الوعي التام بجسامة مسؤولية السلطات الأمنية؛ في المحافظة على الأمن والنظام، ومحاربة كافة أشكال الجريمة وحماية الأرواح والممتلكات. ومن اجل مواكبة التطورات، التي يعرفها المغرب في كافة المجالات، تطرقت الكلمة إلى صلب الإستراتيجية التحديثية على ارض الواقع لولاية الأمن بأكادير؛ والمنبنية على منهجية عملية تنتهجها، وقائمة على ثلاث مرتكزات أساسية؛ أولها تعزيز قدرات العنصر البشري، باعتباره دعامة كل نجاح عبر التكوين وتوفير ظروف العمل والعناية بالجانب الاجتماعي٬ وثانيها تخليق الحياة المهنية بالمرفق الأمني عبر الرفع من أداء الموظفين، وأخيرا بنهج سياسة القرب من خلال التواجد الدائم والفعال بالشارع العام، والتواصل مع المواطنين وفعاليات المجتمع المدني، تدعيما لشعار الأمن مسؤولية الجميع. كما ذكرت الكلمة، في ذات السياق، باستقرار الوضع الأمني بالجهة، وبمدينة اكادير على الخصوص، وانحصار مستوى الجريمة في بعض السلوكات الفردية، التي لا ترقى لمستوى الجريمة المنظمة، واعتبارها أحداثا منعزلة غير مؤثرة في الحياة اليومية لعموم المواطنين، مشيرة (الكلمة (لتجنيد ولاية الأمن باكادير لكافة وسائلها البشرية والمادية المتاحة، لمحاربة كل ما من شانه المس بسلامة الأشخاص وممتلكاتهم أو زعزعة الاستقرار والسلم الاجتماعي، الذي تنعم به المنطقة وذلك بتعاون وثيق وبناء مع كافة السلطات والمتدخلين، حفاظا على مكتسبات المغرب التي راكمها بفضل استقراره السياسي والاجتماعي في محيط إقليمي يعج بالاضطرابات. وأوردت الكلمة، تكريسا لانفتاح ولاية الأمن باكادير على محيطها، مجموعة من الإحصائيات التي تهم تدخلات مختلف المصالح الأمنية التابعة للولاية، ومجهوداتها لمحاربة الجريمة، مسجلة في حصيلة السنة الفارطة 2013 مجموع 9784 قضية؛ شكلت منها قضايا المخدرات بمختلف انواعها 966 قضية، وقدم خلال نفس السنة 12285 شخصا للعدالة. ونوهت الكلمة بدعم ومساندة مجموعة من الشخصيات والهيئات المحلية، على رأسها والي الجهة، ورئيس مجلس الجهة، ورئيس مجلس عمالة اكادير، ورئيس الجماعة الحضرية، ورئيس المجلس الجهوي للسياحة؛ فيما تعلق بالدعم اللوجستيكي، كما اثنت على المساندة الدائمة لمصالح الأمن من طرف السلطات القضائية والإدارية والهيئات المنتخبة. وفي ختام الكلمة، تم رفع برقية ولاء وعرفان لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، متضمنة كل آيات الولاء والإخلاص للسدة العالية بالله، مبلغة جلالته تجند كافة أسرة الأمن الوطني وراء جلالته، دفاعا عن امن الوطن وصون مقدساته، متضرعين للعلي القدير أن يحفظ جلالته، بما حفظ به الذكر الحكيم، ويقر عينيه بولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن، وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة، وبالتمني بدوام نعمة الأمن والسلم على بلدنا الحبيب. وقد توج هذا الحفل بقيام السيد والي الجهة بتوشيح صدور كل من؛ ضابط الشرطة الممتاز محمد بوزكراوي، وضابط الأمن الحسين قاصد، وضابط الأمن محمد وزيزي بأوسمة ملكية للاستحقاق الوطني من الدرجة الثانية، اعترافا بالمجهودات التي بذلوها في أداء مهمتهم في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار، والسهر على حماية وضمان سلامة الأشخاص والممتلكات.