ما إن تتجاوز عقارب الساعة التاسعة ليلا بدقائق و يغادر الزبائن الطابق السفلي من المقهى، حتى يتحول طابقها العلوي إلى مرقص تتمايل فيه الاجساد على إقاعات موسيقى غرْبية يتعمد صاحب المقهى إطلاقها من الجهاز الموسيقي الذي يتوفر عليه. و يذكر أن الطابق العلوي المتواجد بالمقهى يرتاده العشاق الشباب الذين يتفنون في تبادل القبل و الإحاءات الجنسية، مستغلين إنشغال رواد الطابق السفلي في الحديث أو متابعة ما يبث على شاشة التلفاز من مباريات. وقد أكد لنا أحد الزبائن المداومين على إرتياد ذلك المقهى، أنه شاهد في الكثير من المرات شبان و شابات يرقصون و يتمايلون على إقاعات الموسيقى بشكل إباحي، رغم أنهم لا يحتفلون باي مناسبة . معتبراً أن غض الطرف الذي يقابل به صاحبها فعلهم ذاك، بسبب حجم المشروبات التي يستهلكونها. ليطرح هذا التصرف سؤالا جديدا لبعض الأفعال المخلة بالحياء و التصرفات التي تجري ببعض المقاهي بالساحة الآنفة الذكر، في غياب أي تدخل من طرف السلطات للحد منها.