أوقفت عناصر الضابطة القضائية الأسبوع الماضي بوارزازات عصابة تتكون من أربعة أشخاص، كانوا قد أوقعوا عددا من الضحايا في شركهم بعد إيهامهم بقدرتهم الخارقة في استخراج الكنوز. وتأتي عمليات النصب والاحتيال بعد جمع معلومات عن الضحايا تهم وضعهم الاجتماعي وممتلكاتهم، وبعدها يتم تدبير خطة مُحكمة ليسقطوا بين أيدي أفراد هذه العصابة، بعد ايهامهم بالحصول على مبالغ مالية ستغير مجرى حياتهم رأسا على عقب قد يصبحوا بفضلها من الأثرياء. وعن طريقة ابتزاز الضحايا، قالت مصادر من المنطقة إنه وبعد اقتناع الضحية يتم الشروع في عمليات الحفر وممارسة طقوس الشعودة ليفاجؤوا بأحد أفراد العصابة يحل بالمكان ويُقدم نفسه كقائد للدرك الملكي أو من رجال السلطة وتهديد الضحية بتقديمه إلى العدالة بتهم خطيرة منها اختطاف أطفال وقتلهم بهدف استخراج الكنوز مما يضطر معه الضحية إلى دفع كل ما يملك للإفلات من تهديدات السلطات الزائفة أو رغبة في الحصول على نصيبه من الكنز المزعوم. وقد وضعت السلطات الأمنية بوارزازات يدها على أفراد العصابة بعدما اتصلوا خطأ بأحد الأشخاص واتفقوا معه على اللقاء بإحدى شوارع مدينة وارزازات ليتم إخطار عناصر الأمن التي نصبت لهم كمينا وتم اعتقالهم والاحتفاظ بهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي لتعميق البحث معهم.