من الملاحظات التي ابداها لي احد سائقي الطاكسي اليوم بمدينة اكادير، غياب المتشردين من الاماكن التي طالما ترددوا عليها كمنطقة الطاكسيات بالباطوار وحي تالبرجت و أحياء اخرى معروفة باكادير. هذا جعلني أقوم بجولة بهاته المناطق لأتأكد بنفسي من هذه الظاهرة الغريبة التي تعيشها مدينة اكادير هذه الأيام. فكيف للعشرات إن لم نقل المئات من المتشردين والمتسولين أن يختفوا في ظرف وجيز من مدينة أكادير؟ و ما هي الآليات التي تم تجنيدها لذلك؟ وبعد التحري في الموضوع تاكد ان السلطات الامنية بالمدينة قامت بعدة حملات متتالية، جندت لها مجموعة من العناصر للقبض على كل المتسولين والمتشردين بأزقة المدينة تجنبا للمضايقات التي من الممكن أن يتعرض لها سياح المدينة من طرف هؤلاء. لكن تبقى مجموعة من الأسئلة عالقة في دهن المتتبعين. ما مصير هؤلاء المتشردين والمتسولين بعد نهاية هذه التظاهرة؟ و أين تم تجميعهم حاليا؟ وهل ستستمر هذه الحملات بنفس الإرادة لجعل أكادير مدينة الأمن والهناء؟؟ أسئلة ستجيب عليها الأيام التي ستلي نهاية هذه التظاهرة الكروية.