الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي لبلفاع مطالبة بإبعاد دار الطالب و نزلائها و مستخدميها عن كل صراع سياسي أو توظيف انتخابي ، هذا ما شددت عليه فعاليات الحزب الاشتراكي الموحد ببلفاع خلال الوقفة الاحتجاجية الإنذارية التي تم تنفيذها يوم أمس السبت في الساعة الثانية عشرة زوالا ، أمام الجماعة القروية لبلفاع . كما ألح المحتجون على إجراء افتحاص عاجل لمالية مؤسسة دار الطالب التي تستفيد من المنح العمومية عبر مصادر مختلفة ، إعمالا للمساطر القانونية و حفاظا على قدسية المال العام . نص بيان الحزب الاشتراكي الموحد حول " دار الطالب ببلفاع ": في إطار متابعته للقرارات الصادرة عن فروع إقليم شتوكة أيت باها للحزب الإشتراكي الموحد بتاريخ 02-10-2013 ، فإن مكتب الحزب ببلفاع، بعد اطلاعه على تقرير لجنة )العمل السياسي في وسط الشباب(حول الأوضاع بدار الطالب بلفاع، و انطلاقا من الحيثيات الموضوعية الواردة في هذا التقرير و التي جاءت كالتالي: 1- استمرار إغلاق أبواب هذه المؤسسة في وجه النزلاء رغم مرور أكثر من شهر على انطلاق الموسم الدراسي مما يجعلهم في وضعية انقطاع عن التمدرس إلى أجل غير مسمى، و الغريب أن هذا الإغلاق لم يشمل حسب التقرير بعض المحظوظين و ذوي الولاءات الحزبية و الإنتخابية الذين عادة ما تفتح لهم الأبواب بطريقة سرية ليلا. 2- هيمنة الإنتقائية السياسية و القبلية في قبول النزلاء الجدد بهذه المؤسسة. 3- استمرار تحكم المقاربة الإنتخابوية الضيقة لأغلبية سياسية معينة في تدبير هذا المرفق الإجتماعي و إقصاء الأطراف المعارضة داخل المكتب المسير للجمعية. 4- غياب الرؤية التربوية عن الجمعية المسيرة التي همشت الأنشطة الهادفة و ركزت خلال فترة إمتحانات السنة الماضية على حملة إنتخابية مكشوفة في شكل أسبوع للبهرجة السطحية أقيمت من خلاله الدنيا و لم تقعد ضجيجا سوقيا و هدرا للمال العام. 5- رداءة الخدمات المقدمة للنزلاء: جودة الوجبات، الدعم المدرسي، النظافة. 6- ضعف مستوى التأطير التربوي بالمؤسسة الناتج عن المستوى الدراسي المتدني لبعض المؤطرين الذين منهم من تجاوز بالكاد عتبة المستوى الإعدادي. و مكتب الفرع إذ يسجل خطورة و كارثية هذه الأوضاع التي تعيشها مؤسسة دار الطالب ببلفاع فإنه يعلن للرأي العام ما يلي: 1- إعتزازه بنجاح المسيرة الإحتجاجية العفوية التي خاضها النزلاء صبيحة يوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2013 دفاعا عن حقوقهم المهضومة رافضين في شعاراتهم أي تلاعب أو توظيف سياسي لملفهم، رغم محاولة البعض الركوب على هذه الحركة النضالية و استنساخها بشكل متأخر. 2- تضامنه اللامشروط و المبدئي مع كافة أبناء المقهورين و المهمشين الذين حرموا الإستفادة من هذه المؤسسة الإجتماعية سواء الذين رفضت ملفاتهم أصلا للأسباب الواردة في التقرير السالف أو للنزلاء المسجلين الذين أغلقت الأبواب في وجوههم. 3- مطالبته الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لفتح أبواب هذه المؤسسة أمام النزلاء، و تعيين هيئة مؤقتة لتسييرها اعتبارا لخطورة عملية الإغلاق و لا دستوريتها، مع تكليف هذه الهيئة بإعادة دراسة ملفات الحالات الممنوعة من التسجيل.. كما يعلن المكتب شجبه لكل أشكال الإبتزاز المقاولاتي التي تستغل وضعية النزلاء الكارثية و توظفهم كرهائن للضغط من أجل الحصول على منحة التعاون الوطني، مع العلم أن هذه الأخيرة لا تشكل إلا جزءا يسيرا من موارد المؤسسة المتمثلة في: منحة مجلس الجهة، منحة المجلس الإقليمي، منحة المجلس الجماعي، ضريبة الذبح، عائدات المحلات التجارية المكتراة، الإشتراكات الدورية للنزلاء.. إضافة إلى الهبات العينية للمحسنين. 4- مطالبته وزارة التربية الوطنية بإنشاء داخلية ببلفاع لحماية تلاميذ و تلميذات المنطقة و أوليائهم من كافة أشكال الإبتزاز السياسي. 5- مطالبته بافتحاص عاجل لمالية هذه المؤسسة التي تستفيد من المنح العمومية عبر مصادر مختلفة إعمالا للمساطر القانونية و حفاظا على قدسية المال العام. 6- مطالبته الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي لبلفاع بإبعاد دار الطالب و نزلائها و مستخدميها عن كل صراع سياسي أو توظيف انتخابي.