مدينة القليعة و ما أدراك ماهي مدينة القليعة، هي مدينة بأكادير تئن من شدة الأزمات التي نخرتها من جميع جوانبها، مدينة القليعة أو اسمها الشائع " العين " تتمتع بكثافة سكانية مهمة و المستقطبة كذلك لفئات عمرية و طبقات اجتماعية مختلفة، مدينة القليعة البارزة بأكادير بكثرة مآسي أهلها و فجائعهم المروعة، فالمدينة تعاني من وضع أمني مترد يصفه البعض بالمخيف، انتشار لجرائم السرقة تحت تهديد السلاح و اعتداءات بالجملة من قبل منحرفين و مجرمين لم يجدوا في القليعة إلى ملاذا لصقل موهبتهم في نهب أرزاق الناس وصفع كرامتهم، كذلك التحرش الجنسي حطم الرقم القياسي إلى مستوى عالي، إن ذل هذا على شيء فإنما يدل على الوضع الأمني المتردي الذي تعرفه المدينة فالأخيرة لم تتوفر بعد على مفوضية للشرطة إلا أن الدرك الملكي هو الذي يقود زمام الأمن بالمدينة، كما أن عدد عناصره لا تكفي لتغطية جميع البقاع، أما الشارع العام حدث و لا حرج ، عرقلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، عرقلة للسير من طرف الباعة المتجولين و كذلك المارة الذين بدورهم لا يأخذون قانون السير بعين الاعتبار، و هذا بالتأكيد سينتج السلسلة المشهورة و الناجحة " حاصد الأرواح " حوادث السير، هي أزمات تعيشها مدينة القليعة و تحول دون أن يسلط عليها ضوء المدينة المثيرة الفاتنة و الرائعة، إلا أنها فاتنة بعيون هواة العلاقات الجنسية الغير الشرعية، فبيوت الدعارة غزت أحياء القليعة بل احتلتها و جعلت الناشطات في المجال نجمات شهيرات في كل حدب وصوب في المدينة ،و إذا كان الفقر يبرر هذه البيوت فمعظم سكان القليعة يعيشون وضعا ماديا صعبا أو بعبارة أخرى يعانون من قيود الفقر الصلبة الصعبة الانكسار، فجل شباب القليعة عاطلون عن العمل و لم يجدوا في إدمانهم على المخدرات إلا نسيان هم الحياة و جفائها، أزمات و ظواهر ترفرف في سماء القليعة و إن لم يتم وضع حد لها فلا شك أنها ستنقل عدوها إلى المدن المجاورة التي بدورها تزخر بمعضلات القليعة و أهلها بنسبة قليلة.