أسدل الستار أمس الأحد على فعاليات النسخة الأولى من مهرجان إيموريك وسط حضور جماهيري فاق كل التوقعات " ما يزيد عن 15 ألف" ،وكانت للسهرة الختامية نكهة خاصة ،حيث انطلقت على ايقاع فن تيرويسا أبدع خلالها الفنان الرايس لحسن أوبيهي الجمهور بجملة من القصائد التراثية ذات الارتباط بالمعيش اليومي للإنسان الأمازيغي،وبعد ذلك ،أحيت مجموعة تاروا ن إزنزارن لحظة فنية متميزة رجعت بالحاضرين إلى سنوات خلت ارتفع فيها عاليا الشكل الغنائي "تزنزارت" وقد أضفى مؤسس مجموعة إزنزارن عبد العزيز الشامخ ضيف شرف اليوم الختامي على السهرة طابعا متميزا استرجع فيها أغانية الخالدة فكان تجاوب الجمهور مع أغنية "إيمازيغن" مبهرا ،أطربها بحنجرته الفريدة ،،وفي مجال الفكاهة ،أدخل الفنان لحسن شاوشاو الابتسامة و المرح على الحاضرين من خلال عرض مواقف ساخرة مستوحاة من الواقع الاجتماعي و السياسي اليومي ،وفي الختام كان الموعد مع الفنانة المتألقة سعيدة شرف والتي سطع نجمها في المغرب و خارجه ،وفاجأت الجمهور بأغنية أمازيغية رددها معها بعفوية و تلقائية ،بالإضافة إلى أغانيها الرائعة التي تنوعت بحسب تنوع التراث الثقافي المغربي فمن الصحراوي الحساني إلى السوسي إلى الركادة ومواويل صدحت بها حنجرة الفناة سعيدة شرف لاقت تجاوب الجمهور الذي غصت به ساحة قاعات الرياضات ،وفي سياق أجواء الدورة ،عرف المهرجان تنظيما محكما على كافة الأصعدة ،فكانت الدورة الأولى ناجحة نتيجة تظافر جهود الجمعية المنظمة و إدارة المهرجان و مختلف المتدخلين ،إذ ورغم الحضور الجماهيري المكثف ،لم يسجل أي حادث من شأنه أن يعكر صفو التدابير الأمنية و التنظيمية المتخذة،فكان مهرجان إيموريك فرصة تواصلية بين أبناء المنطقة انتعشت خلالها المدينة ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا.