شكل عبد الحميد الشنوري، العامل الجديد على إقليم إنزكان أيت ملول، لجنة مختلطة مكونة من ممثل نيابة التعليم والوقاية المدنية والدرك الملكي والسلطة المحلية، حلت أول أمس الخميس، بجماعة التمسية بضواحي ايت ملول، في إطار عملية بحث ومراقبة شاملة للمختبرات العلمية الموجودة داخل المؤسسات التعليمية بالمنطقة. وأفاد مصدر مطلع أن قرار عامل الإقليم، يأتي بعد تمكن تلميذ بمدينة القليعة من صنع متفجرات مكونة من محتويات مادة الكاربون خلفت ذعرا وسط السكان، الأمر الذي أدى إلى فتح تحقيق في الموضوع واعتقال المعني بالأمر، وحدوث حالة استنفار لدى السلطات المحلية والأجهزة الأمنية. وأوضح المصدر أن مديري مؤسسات الثانوي والإعدادي كانوا قد تلقوا في وقت سابق مكالمات هاتفية من النائب الإقليمي، يخبرهم فيها بضرورة القيام بجرد شامل للمحاليل الكميائية المتوفرة بالمختبرات التابعة لهم، والتي من الممكن استعمالها في مواد قابلة للانفجار، قبل حلول اللجنة المذكورة. ولم يتم العثور سوى على بعض المحاليل الكميائية معبأة داخل قارورات لم تعد صالحة للاستعمال بعد انتهاء تاريخ العمل بها، ذلك أن جل المؤسسات التعليمية بالجماعة لم تتوصل بمحاليل كيمائية من لدن مصالح النيابة منذ أزيد من عقد من الزمن. يشار إلى أن اللجنة المختلطة كانت قد حلت في أوقات سابقة بكل من مدن الدشيرة وانزكان والقلعية قبل أن تحل بجماعة التمسية القروية.