في ظل ما يعرفه بناء الطريق الإسمنتية الرابطة بين دوار "أيت وافتين" ودوار "تضافت" ، من خروقات وتعثرات ،والذي يقع على بعد ست كيلومترات من مركز تعلات ، لاتزال ساكنة دوار "تضافت" والدواوير المجاورة تعاني من العزلة في انتظار أن تلتفت الجهات المسؤولة إلى هذا الوضع وللأشخاص المسؤولين عنه والمستفيدين من بقاء الوضع على ما هو عليه (كما هو واضح في الصور). تعود البدايات الأولى لبناء هذه الطريق الوعرة - و التي لا يزيد طولها عن ثلاث كيلومترات- إلى أزيد من 13 سنة حيث تم وضع أول كيس إسمنت لتتوالى بعد ذلك جرعات الإسمنت المهدئة بمعدل 200 إلى 500 متر من الأشغال كل ثلاث سنوات حسب مواعيد إجراء الإنتخابات بكل أنواعها لتبدأ المزايدات السياسية والتجارة في معاناة الساكنة التي تجد نفسها محاصرة بين مطرقة انعدام وسائل النقل بسبب وعورة المسلك الوحيد المؤدي إلى الدوار وسندان قطع المسافات الطويلة على الأرجل للوصول إلى أقرب سوق أو وحدة صحية أو إدارية إما بمركز تعلات أو الحلات. وقد زاد من تفاقم هذا الوضع،ما يعرفه تبليط آخر كيلومتر بالإسمنت من تعثر،حيث تم ترصيف الطريق بالحجارة المسننة (أو ما يسميه السكان المحليون ˝البلوكاج˝) قصد تهييئها لاستقبال الجرعة الجديدة من الإسمنت-التي لا يعلم موعد قدومها إلا الله- ثم ترك الحال على حاله لأزيد من ثلاث أشهر خلت،الشيء الذي خلف استياء عميقا لدى مستعملي هذه الطريق (سيارات نقل الأشخاص و البضائع و سيارة الأستاذ الذي يعمل بمدرسة الدوار و سيارات أسر الساكنة..........) و كل من يسلك هذه الأخيرة خاصة من أصحاب السيارات الصغيرة الذين ضاقوا ذرعا من الأعطاب الميكانيكية والخسائر المادية والمعنوية التي يخلفها لديهم ولوج هذه الطريق. سؤال موجه الى من يهمه الأمر من المسؤولين ، إلى متى ستبقى ابسط حقوق المواطنين خاصة بهذا الإقليم معطلة ؟ومتى سيتم العمل بشعارات محاربة الفساد والإستبداد خاصة في مثل هذه المشاريع الصغيرة التي لا يراقبها حسيب أو رقيب و التي ترتبط مباشرة بالمعيش اليومي لفئات أضناها الفقر و العوز،و باتت تنتظر حل ولو جزء قليل من معاناتها ،وفك العزلة عنها.فهل من مجيب؟؟؟؟؟؟