أخيرا وفي تطور مفاجئ لقضية خادمة أكادير ومشغلتها الموثقة بالدارالبيضاء أمر قاضي التحقيق باستئنافية الدارالبيضاء عشية أول أمس الاثنين باعتقال الموثقة فور مثولها أمامه. قاضي التحقيق استمع بشكل منفرد للخادمة، بعدها استدعى المشغلة. ليقرر في ساعة متقدمة من يوم أول أمس إيداعها السجن على ذمة التحقيق. دخلت الخادمة خديجة محكمة الاستئناف بأكادير عصر أول أمس مدفوعة بكرسي متحرك ، لحظة انتظرتها مند يوليوز الماضي قصد المثول أولا أمام الوكيل العام للملك من أجل توجيه تهمة الإلقاء بها من الطابق الثالث من قبل مشغلتها الموثقة بحي لمعاريف بالدارالبيضاء. لحظة حاسمة عاشتها خديجة وكانت مرفوقة بزوج أختها، بينما الموثقة استجابت للدعوة وقدمت مرفوقة بزوجها رجل الأعمال. الطرفان استمع لهما الوكيل العام ليحيلهما مباشرة على قاضي التحقيق. فخديجة أوتصاورت خادمة نحيلة قدمت في رحلة متعبة من الدشيرة الجهادية نحو المحكمة بالبيضاء، وبجمل مقتضبة وصوت باهت قالت للوكيل العام إن مشعلتها أمرتها بنفض الزربية من البالكون منتصف الليل، وفي لحظة هستيرية احتجت على طريقة النفض، وشرعت في شذها ولطم رأسها مع الجذار قبل أن تدفعها إلى الهاوية. الموثقة من جهتها بدت مرتبكة وهي تدافع عن نفسها، نافية هذا الفعل بدعوى أن سقوط الخادمة كان عرضيا، وأن علاقتها بها في ذلك اليوم كانت جيدة بدليل أنها اخرجتها واقتنت لها المثلجات، غير أن النيابة العامة كانت ترجع المتحدثة إلى صلب الموضوع وعدم الغرق في تفاصيل لا علاقة لها بالواقعة، وتساءلت عن واقعة السقوط العرضي كيف يمكن أن تحدث مع أن البالكون محصن بشباك، كما سألت النيابة العامة على تفاصيل تهم أخرى وردت في شكاية الضحية، تتعلق بحيثيات نقل الضحية غلى المستشفى باسم غير الاسم العائلي، وعدم إخبار ذويها بدعوى أن لا أهل لها… الوكيل العام اطلع كذلك على التقرير المنجز من قبل الشرطة القضائية بالمعاريف الذي أعاد البحث من جديد في كل تفاصيل القضية بالعودة إلى مكان السقوط وإفادة الشهود والجيران وفق محاضر جديدة تجب سابقتها. الوكيل العام أحال الملف مباشرة على قاضي التحقيق الذي استمع للطرفين بشكل منفرد وقرر وضع المتهمة رهن الاعتقال. خديجة أوتاصورت تتحدر من منطقة بيكودين الجبلية بإقليم تارودانت، سلمها أبوها للموثقة وزوجها رجل الأعمال عبر وسيطة لتكون خادمة مقابل ألف درهم للشهر. وبعد واقعة السقوط قدر عليها أن تعيش فوق كرسي متحرك بسبب كسور بليغة على مستوى العمود الفقري، وبعد تخمجات داخلية وقعت بسبب الإهمال الذي ترعضت له عندما نقلت في ظروف ملتبسة للمستشفى. إلى جانب خياطة أجزاء من جسمها دون معالجة مشكل الكسور. أما المتهمة فتشتغل موثقة بحي المعاريف كانت على خلاف مع زوجها رجل الأعمال تعدد شجارها، فغادرت البيت واتخذت من مكتبها ملجأ مؤقتا للسكنى رفقة الخادمة، وكانت الموثقة كما تحكي خديجة في حالة غضب دائم فكانت تعاقبها بسادية في مختلف أنحاء جسمها وتطور الأمر حد الإلقاء بها من الطابق الثالث للمكتب منتصف أحد ليالي شهر يوليو، تعلقت خديجة كما تروي بقضبان الشرفة، فلم تقاوم يدها مستسلمة إلى الهاوية وبعدها إلى إسفلت الشارع.