اكتشفت أستاذة ، أخيرا، بالصدفة بأن تلميذةداخل الفصل تظهر عليها علامات الحمل، حيث تحدثت معها على انفراد وتبين لها فعلا أن حجم بطنها غير عادي، فأخبرت الأستاذة الإدارة التربوية وأسرة التلميذة. وعلمت "الصباح" من مصادر متنوعة أن المسؤولين بالإدارة التربوية والنيابة الإقليمية بتيزنيت أحاطوا هذا الموضوع بسرية تامة ولم يفصحوا عن تفاصيله، غير أن مصادرنا أكدت أن إدارة المؤسسة أحالت التلميذة على الطبيب الاختصاصي الذي شهد بأن التلميذة (ر.ل) البالغة من العمر 15 عاما حامل في شهرها الخامس، لتقدم الإدارة التربوية على مراسلة كل من السلطات الأمنية والقضائية بالمدينة، حيث فتحت تحقيقا في الموضوع، بعد فصل الضحية عن المدرسة ولزومها منزل أسرتها داخل المدينة القديمة لتيزنيت. وأثناء التحقيق، اعترفت الضحية أن شابا وراء الجريمة، غير أنها لم تستطع تحديد هويته، ليبقى البحث جاريا في النازلة. يذكر أن جوار المؤسسات التعليمية الإعدادية والتأهيلية بالمدينة يعرف انتشار مجموعة من الظواهر السلبية والخطيرة أحيانا تشوه الوجه التربوي للمدرسة، من قبيل التعرض للتلميذات ومعاكستهن والتحرش بهن من قبل الشباب والبالغين الذين غالبا ما يكونون على متن دراجات نارية وسيارات مع ما يرافقها من ضوضاء وموسيقى مزعجة للأستاذ والتلاميذ من داخل الفصل، بالإضافة إلى انتشار وترويج مجموعة من الممنوعات كالكلأ والمعجون والتدخين. وفي اتصال "الصباح" برئيس جمعية للأمهات والآباء بإحدى المؤسسات الإعدادية بالمدينة، أكد أن هذه الظواهر السلبية كان من المنتظر أن تتفاقم في السنين الأخيرة لولا المراقبة شبه المستمرة لدورية من شرطة المدارس لمحيط المؤسسات التعليمية، غير أنه استدرك، قائلا بأن دورية واحدة لا تكفي لمراقبة 6 ثانويات إعدادية وتأهيلية في الآن نفسه، خاصة أوقات الدخول والخروج، حيث تعرف بواباتها حركية غير عادية. وأضاف أن مجموعة من المتسكعين الشباب لا يفارقون جوار إعداديتي مولاي سليمان ومولاي رشيد داخل المدينة العتيقة، كان آخر ضحايا هؤلاء الاعتداء على أستاذة بالقرب من إعدادية مولاي رشيد بعد أن منعت أحدهم من الاعتداء على تلميذة غادرت الفصل الدراسي على الساعة السادسة مساء.