أنهى المنتخب المغربي منافسات بطولة العرب للشبان (مواليد 1993 وما فوق) في كرة القدم ، كما بدأها بامتياز ووقع على مشوار بدون كبوة بعد إحرازه لقب النسخة الأولى للبطولة، عقب فوزه على المنتخب السعودي بالضربات الترجيحية 3 - 1 في المباراة النهائية التي جمعتهما امس الأحد بملعب مركب مولاي الحسن بالرباط . وكان الوقت الأصلي للمباراة قد انتهى بالتعادل 3-3 . وسجل أهداف المنتخب المغربي يوسف السعيدي د33 ومحمد الشيبي د 71 و 78 ، فيما وقع أهداف المنتخب السعودي ، توفيق العسيري (د 30 ) وماجد عبد الله النجراني (د 40 ض ج ود72) . وأكمل المنتخب المغربي المباراة منذ الدقيقة 38 بعشرة لاعبين بعد طرد الحارس عدنان عصيمي إثر تلقيه بطاقة حمراء . وتمز الشوط الأول من هذا اللقاء بمستوى تقني جيد وبإيقاع سريع خاصة من الجانب المغربي الذي بسط سيطرته على مجريات اللعب مستفيدا من تراجع عناصر المنتخب السعودي إلى الخلف في محاولة لتكسير الإيقاع السريع الذي بدأت به المباراة . وقد بادر الفريق المغربي إلى فرض سيطرته على وسط الميدان واحتكر اللاعبون الكرة في محاولة تسجيل هدف غير أن السيطرة كانت تفتقد للتركيز ولم تكن تشكل خطورة كبيرة على الحارس علي الحربي الذي كان موفقا في تدخلاته إلى جانب الدفاع الذي كان حاضرا بقوة لمواجهة اندفاع الفريق المغربي. وبالمقابل عمد أصدقاء عميد المنتخب السعودي ماجد عبد الله إلى القيام بالهجومات المرتدة السريعة والتي كادت في أكثر من مناسبة أن تسفر عن هدف لولا يقضة الدفاع ومعهم الحارس . وضد مجرى اللعب وعلى إثر مرتد سريع ومنسق، استطاع توفيق العسري في الدقيقة 30 من تسجيل هدف السبق لمنتخب السعودية فاجأ اللاعبين ومعهم الجمهور الغفير الذي حج للملعب لمؤازة أشبال الأطلس . ولم يؤثر هذا الهدف على العناصر الوطنية بل أعطاها شحنة قوية وزاد من عزيمتها. و كان الرد سريعا من المنتخب المغربي، وعلى إثر هجوم منسق من الجهة اليمنى سدد آدم النتيفي الكرة في اتجاه مربع العمليات لتجد رجل يوسف السعيدي الذي أدخلها في الشباك معلنا هدف التعادل في الدقيقة 33 . ولم يبق الفريق الخصم مكثوف الأيدي بل بادر إلى تهديد مرمى الحارس المغربي بشكل جدي، وفي الدقيقة 38 وعقب هجوم سريع انسل اللاعب توفيق العسري إلى مربع عمليات المنتخب المغربي وأصبح وجها لوجه مع الحارس عدنان عصيمي الذي اضطر إلى اسقاطه، أعلن حكم المباراة على إثرها عن ضربة جزاء سددها بنجاح ماجد عبد الله النجراني في الدقيقة 40 بعد طرد الحارس المغربي . وعلى نفس الإيقاع انطلقت الجولة الثانية التي تميزت باللعب المفتوح وبالإنضباط التكتيكي والإنتشار الجيد داخل رقعة الملعب خاصة من طرف المنتخب المغربي الذي دخلت عناصره عاقدة العزم على الخروج بنتيجة إيجابية بإحكام سيطرتها على وسط الميدان والضغط على دفاع الفريق السعودي الذي اضطر إلى اللجوء إلى الدفاع وتطبيق الحراسة اللصيقة والإندفاع نحو حامل الكرة للحد من خطورة العناصر الوطنية . وتميزت الربع ساعة الأخيرة من المباراة بانتفاضة الفريق المغربي الذي ضغط بكل قوة على المعترك السعودي في محاولة لتسجيل هدف التعادل وهو ما تأتى له في الدقيقة 71 بواسطة محمد الشيبي، ودقيقة بعد ذلك وفي غفلة من الدفاع المغربي اقتنص اللاعب النجراني هدف الإمتياز للمنتخب السعودي والثاني له في المباراة (د72). وللحد من خطورة المناورات التي كان يقوم بها المنتخب المغربي من جميع الجهات انتهجت عناصر المنتخب السعودي أسلوب الخشونة في بعض الأحيان ، اضطر معها حكم المباراة إلى إعلان ضربة خطأ مباشرة (د 78) انبرى لها بنجاح اللاعب محمد الشيبي معلنا هدف التعادل . وحاولت العناصر المغربية إضافة هدف الفوز والإطمئنان غير أنها وجدت استماتة كبيرة من قبل خط الدفاع السعودي لتنهي المباراة بلا غالب و لا مغلوب ويحتكم الطرفان إلى الضربات الترجيحية التي ابتسمت للعناصر الوطنية 3-1.