نظمت جمعية انكارف للتنمية و التعاون كما كان مقررا يوم الخميس 12 ماي المنصرم تشاطا ثقافيا و فنيا لأول مرة بالمنطقةتحت شعار "الموروث الثقافي و الفني دعامة أساسية للتنمية" ، وقد تضمن هذا النشاط تنظيم ندوة حول موضوع : "التنوع الثقافي بالمغرب و الاصلاح الدستوري" تطرق فيها المحاضرون إلى اسئلة الهوية المغربية المتعددة الروافد و الإشكالية المطروحة اليوم في النقاش العام لاسيما بعد الخطاب الملكي لتاسع مارس و المتعلقة بالأمازيغية في الدستور , وتناول المحاضرون بالتفسير الفرق في دسترة الأمازيغية لغة رسمية أم لغة وطنية...كما قدموا نبذة تاريخية عن اللغة و الثقافة الأمازيغيتين و المشاكل التي تعترض المواطنين الأمازيغ في الادارات العمومية والمحاكم المغربية لا لشيء إلا لأنهم أمازيغ و من تم تهضم العديد من حقوقهم المشروعة ،كما طالب الفاعلون في الحقل الثقافي الأمازيغي الحاضرين بإطلاق سراح معتقلي الحركة الثقافية الأمازيغية اللذين يوجدان منذ 2007 بالسجن. النشاط الثقافي والذي لاق تجاوبا غير منتظر حسب المنظمين تضمن معرضا للتراث المحلي ضم العديد من الأدوات التقليدية العتيقة التي كانت تستعمل في مختلف الميادين في المنطقة . كما قدم تلاميذ مجموعة مدارس اليرموك مسرحية تحت عنوان "أركان" من سيناريو و حوار الأستاذ رشيد أنفلوس العضو بجمعية أفراك ماست تمحورت حول أهمية المحافظة على شجرة الأركان و عواقب تراجع غابات أركان على الساكنة و البيئة الكتاب الأمازيغي بدوره كان حاضرا في النشاط وذلك من خلال معرض تضمن العديد من المؤلفات و الأطروحات الجامعية و الجرائد و المطبوعات التي تناولت القضية الأمازيغية . اليوم الثقافي تميز بالحضور الملفت للساكنة المحلية و الزوار من مختلف الأعمار ،كما قام السيد عبد الله الصابري قائد أيت واد ريم رفقة السيد رئيس المجلس الجماعي لسيدي عبد الله البوشواري بزيارة ذات المعرض و قدمت لهم شروحات حول الأدوات المعروضة. وتجدر الاشارة ان نجاح النشاط كان بفضل المساهمة المتميزة لشباب المنطقة لاسيما طلبة الدراسات الامازيغية بجامعة ابن زهر وعلى رأسهم ابراهيم بوفي باضافة الى تعاون جمعية افراك ماست وجمعية تيليلي ن ادرار ايت باها وجمعية الاباء بمدرسة اليرموك وجمعية اناروز مكتار وساكنة المنطقة.