وقعت نهاية الأسبوع المنصرم، جريمتا قتل وصفتا بالبشعتين، راح ضحيتهما شخصان، في كل من جماعة الرماني وجماعة عين عودة التابعة لتمارة، بنواحي العاصمة الرباط. وذكرت مصادر مقربة من الحادثين ل”المغربية” أن الجريمة الأولى، وقعت يوم السبت المنصرم، بجماعة عين عودة، التابعة لتمارة، البعيدة عن العاصمة الرباط ب15 كيلو مترا،راح ضحية لها شاب في مقتبل العمر، على يد صديقه، بعد شجار بسيط بينهما، فقد على إثره المتهم أعصابه وهوى على صديقه بطعنات سلاح أبيض، وأرداه قتيلا. وأضافت المصادر نفسها أن عناصر الدرك الملكي بالمنطقة تمكنت من إيقاف المتهم يوم ارتكاب الجريمة، وأحالته على التحقيق، الذي اعترف فيه بما نسب إليه، قبل أن تنتقل برفقته، مساء يوم الاثنين المنصرم، لإعادة تمثيل أطوار الجريمة، وسط حشد كبير من سكان المنطقة. وأحالت عناصر الدرك الملكي المتهم على استئنافية الرباط، الملحقة بابتدائية سلا، بعد متابعته بتهمة القتل العمد. وفي السياق ذاته، وقعت مساء الأحد الماضي، جريمة قتل بحي النهضة بجماعة الرماني بنواحي العاصمة الرباط. وأوضحت مصادرنا أن الجريمة جرى اكتشافها بعد العثورعلى جثة شخص ، صباح الثلاثاء المنصرم، ملقى في مكان خال وآثار طعنات قاتلة بادية على أنحاء مختلفة من جسده. وأبرزت المصادر ذاتها أن الضحية، شاب في مقتبل العمر، أيضا، يدعى محمد، اختفى عن الأنظار ليلة الاثنين، قبل أن يعثرعليه مقتولا صباح اليوم الموالي (الثلاثاء)، مضيفة أن سكان المنطقة، اتصلوا بعناصر الدرك الملكي، التي انتقلت إلى مسرح الحادث، وبعد المعاينة الأولية، تبين أن جثة الشاب تحمل آثار عنف وطعنات في أنحاء متفرقة من الجسد. ورجحت مصادرنا، حسب التحريات المباشرة في الموضوع، أن تكون الجريمة ارتكبت ليلة الاثنين، من طرف شخص أو أشخاص على صلة بالضحية، وأن الهدف وراء الجريمة هو الانتقام. وكشفت تحريات عناصر الدرك الملكي أن الضحية، كان معروفا بنشاطه في مجال حيازة وترويج المخدرات، مضيفة أن المحققين فتحوا تحقيقا موسعا في الحادث، أسفر عن اعتقال ستة من أصدقاء الضحية، وأن التحقيق انطلق، يوم العثور على جثة الضحية من أجل كشف غموض الجريمة. من جهة أخرى، عاشت منطقة عين عودة بنواحي تمارة، الأيام الأخيرة، موجة من الخوف، التي سيطرت على سكان المنطقة، بعد اختطاف طفلة لم يتجاوز عمرها 9 سنوات، من أمام المؤسسة التعليمية، التي تدرس بها. واعتبرت مصادرنا أن الروايات اختلفت حول واقعة الاختطاف، موضحة أن خوف السكان جاء انطلاقا من اعتقادهم بأن الحادث مرتبط بعصابة إجرامية متخصصة في اختطاف الأطفال، ما جعل العديد من الأسر ترافق أبناءها إلى المؤسسات التعليمية، وتحرص على ملازمتهم عند العودة، فيما فتحت المصالح الدركية بالمنطقة تحقيقا في الموضوع لكشف ملابساته. وجدير بالذكر أن منطقة عين عودة، عرفت في الآونة الأخيرة، وقوع مجموعة من الحوادث الإجرامية، ارتبطت بارتفاع ملحوظ في حوادث ترويج المخدرات وارتكاب حوادث الاعتداء الجسدي. وكانت آخر واقعة بهذه المنطقة الصغيرة، شريط فيديو نشر على الموقع الإلكتروني “يوتوب”، يظهر فيه شاب وهو يمارس الجنس على فتاة فوق سطح أحد المنازل.