تأكد رسميا أن مهرجان اللوز في نسخته الثالثة قد تم تأجيله إلى وقت لاحق ،ففي اتصال هاتفي مع رئيس جمعية اللوز الموكل إليها تنظيم المهرجان ابراهيم اوشاهيد ، و فاطمة عمري المكلفة بالملف الصحفي للمهرجان أكد الاثنان على أنه فعلا اتخذت اللجنة المنظمة قرار التأجيل وتمت المصادقة عليه وبالتالي فإن التاريخ 4 و5 و6 مارس 2011 الذي أعلن سابقا أصبح لاغيا ،وحسب الاتصال فإن أسباب التأجيل تعود إلى اكراهات تنظيمية لاغير ولم يفصح المسؤولون عن غير بعض الكلمات التي استقيناها من خلال الاتصال بهم بحيث اعتبروا التأجيل مرتبط أساسا بعوامل خارج عن إرادتهم . وعلى الرغم من كون المنظمين لم يفصحوا عن السبب الحقيقي إلا أن المتتبع للشأن المحلي والوطني قد يستنتج أن السبب يعود إلى استعداد تافراوت لاستقبال الموكب الملكي في الأيام القليلة القادمة وهي الزيارة التي ينتظرها الشارع التافراوتي منذ مدة لإعطاء الانطلاقة للعديد من المشاريع التنمية بالمدينة التي حملت شعار التحدي وتحقيق العالمية من خلال مهرجاناتها ومواسمها الثقافية والفنية وبفضل سواعد أبنائها الذين اعترفوا بجميل الأرض التي رعتهم رغم قساوة الظروف المناخية بها ،وأبوا إلا أن يؤدوا أمانة تنميتها والرفع من تقدمها وعلى الرغم من كل هذه المجهودات إلا أن تافراوت تبقى في حاجة ماسة إلى المزيد من الالتفاتة من طرف الجهات المسؤولة وخاصة وزارة السياحة والثقافة لكونها تضم مؤهلات سياحية مهمة وذاكرة ثقافية قوية استطاعت جمعيات المجتمع المدني الحفاظ عليها وضخ دماء الحيوية فيها وأرغمت هذه الذاكرة على استنشاق هواء الأبدية على الرغم من العبوس الذي تواجه به الوزارتان المذكورتان المنطقة بصفة عامة. وللإشارة فإن برنامج الدورة الثالثة يضم ثلاثة محاور وهي على التوالي البرنامج الفني والعلمي وبرنامج زيارات ميدانية للعديد من المشاريع التي تم انجازها في إطار الاهتمام باللوز كرافعة أساسية للتنمية بأحواز تافراوت ،كما عمل المنظمون على توزيع دائرة المهرجان لتشمل كل مكونات المجتمع التافراوتي من خلال إقامة معرض ثابث خصص له برنامج خاص ويضم أروقة عديدة لامحالة أنها ستكون محطة استقطاب للعديد من الفعاليات سواء الجمعوية أو لاقتصادية بالجهة .