وضع عمال عمالات وأقاليم المملكة رؤساء الجماعات المحلية، ورؤساء المجالس الإقليمية التابعين لنفوذهم الترابي، على رأس الأشخاص الذين سيخضعون لعملية التلقيح ضد فيروس كوفيد 19 التي سيتم الشروع فيها منتصف الشهر الجاري. وحسب مصادر إعلامية موثوقة فإن عمال الإدارة الترابية دعوا رؤساء الجماعات المحلية والمجالس الإقليمية، إلى جانب رؤساء المصالح الخارجية، إلى الانخراط في عملية التلقيح والخضوع لها إلى جانب الأطر المعنيين بمرحلتها الأولى، وذلك كخطوة لتشجيع المواطنين وتحفيزهم على الإقبال عليها. وأوضحت مصادر الجريدة أن اجتماعات عقدت بحر الأسبوع الماضي بعدد من العمالات والأقاليم، في إطار الاستعداد للعملية والوقوف على مدى الجاهزية للشروع فيها، حيث وجه العمال تعليمات للرؤساء بضرورة الخضوع للتلقيح في المرحلة الأولى لتحفيز المواطنين على الإقبال عليه، وتبديد المخاوف التي تنتاب بعض المغاربة من هذه العملية. وشددت المصادر نفسها على أن السلطات العاملية بمختلف المناطق دعت الرؤساء إلى الانخراط في الحملة، والعمل على دعوة المواطنين التابعين لهم لأخذ اللقاح، قصد تشكيل مناعة جماعية ضد فيروس كوفيد 19. ووضعت السلطات بعمالات المملكة لائحة شاملة، تضم المنتخبين والمسؤولين، إلى جانب المعنيين بالمرحلة الأولى من عملية التلقيح، من مصالح الداخلية والتربية الوطنية والصحة والمسنين المصابين بأمراض مزمنة. وقامت مصالح وزارة الداخلية، خلال هذه الأيام، بتجهيز المراكز التي ستعرف عملية التلقيح، إلى جانب وضع خيم وتجهيزها بالكراسي، مع احترام التباعد، وكذا توفير وسائل النقل وسيارات الإسعاف التابعة لها لاستغلالها خلال هذه العملية الكبرى. وقبل ذلك، عملت السلطات على إحصاء المواطنين التابعين لنفوذها الترابي، الذين سيخضعون للتلقيح، إذ تم تصنيفهم حسب الفئات والأعمار، ليتم تسليم اللوائح للمصالح الصحية التابعة لها. جدير بالذكر أن الملك محمدا السادس ترأس في التاسع من نونبر الماضي جلسة عمل خصصت للتلقيح ضد فيروس كورونا، حيث أعطى توجيهاته من أجل إطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 في الأسابيع المقبلة. ومعلوم أن التلقيح سيهم في البداية أساسا الذين يشتغلون في الصفوف الأمامية (أطر صحية وأمنية وتعليمية)، على أن تعطى الأولوية أيضا للمصابين بأمراض مزمنة والذين يعانون الهشاشة الصحية؛ فيما سيتم تعميم التلقيح في مرحلة ثالثة على البالغين من العمر أزيد من 44 سنة، ثم يعمم بعد ذلك على باقي الفئات العمرية