بناء على تعليمات من والي جهة الدارالبيضاءسطات، استنفر عمال مقاطعات الدارالبيضاء، مجالس المقاطعات التابعة لنفوذهم الترابي، قصد الانخراط في عملية التلقيح التي ستشهدها المملكة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة لمواجهة انتشار وباء كوفيد-19. ووُجهت للمقاطعات ال16 بالدارالبيضاء، تعليمات من أجل الانخراط في عملية التلقيح، وتسخير إمكانياتها وعتادها وموظفيها لإنجاح هذه الحملة الأكبر من نوعها. وتشير بعض المعطيات التي تناقلتها مواقع صحفية، اليوم السبت، إلى صدور تعليمات من طرف عمال عمالات مقاطعات الدارالبيضاء للرؤساء، قصد تهيئة المراكز التي ستعرف عملية التلقيح، والشروع في تعقيمها قبل استغلالها؛ وكذا إعداد لائحة خاصة بالموظفين الذين سينخرطون طوال أيام العملية بمعيّة أُطر الصحة. كما تم إلزام المقاطعات بتوفير العتاد واللوازم الخاصة للاشتغال، وتقديم الدعم اللازم للأطر الصحية المشرفة على عملية التلقيح، على اعتبار عدم قدرة المديرية الجهوية على مجاراة الوضع لوحدها. وفي هذا الإطار، تضيف ذات المصادر، شرعت بعض مقاطعات الدارالبيضاء، على غرار سيدي مومن، في عملية التعقيم الخاصة بالمراكز التي تم اقتراحها لتكون فضاءات خاصة باحتضان عملية التلقيح، والتي سيتوافد عليها المواطنون قصد أخذ حقن ضد فيروس كورونا المستجد. كما وجه والي جهة الدارالبيضاءسطات تعليمات لرؤساء الجماعات التابعة لنفوذه الترابي قصد تهيئة مجموعة من المراكز وتعقيمها لتكون صالحة لاستقبال المواطنين خلال أيام حملة التلقيح الوطنية ضد كورونا. وانطلقت السلطات المحلية، على مستوى الدارالبيضاء ومختلف المناطق على الصعيد الوطني، في عملية التهييء لحملة التلقيح الوطنية ضد فيروس كوفيد 19 التي كان قد أعلن عنها صاحب جلالة الملك محمد السادس. وشرعت الإدارة الترابية بمختلف العمالات في جمع إحصائيات عن المواطنين التابعين لنفوذها، عبر إعداد لوائح خاصة بالساكنة وترتيبها حسب الفئات والأعمار، قصد الخضوع للتلقيح، وذلك بتنسيق مع السلطات الصحية. وبدأت السلطات، عبر استنفار كل المقدمين، في تقسيم المواطنين اعتمادا على معيار السن، الذي سيمكنها من معرفة الفئات العمرية المتواجدة داخل نفوذها الترابي، ما سيسهل عملية حصر المواطنين الذين يفوق عمرهم 45 سنة، المتوقع استفادتهم من التلقيح بعد انتهاء مرحلة تلقيح الصفوف الأمامية.