بعد فترة توقف دامت لأزيد من ثلاثة أشهر عقب إعلان حالة الطوارئ الصحية والتدابير الاحنرازية التي سنها المغرب لمكافحة انتشار فيروس "كورونا"، يستعد مطار الصويرة موكادور للعمل من جديد، في أفق استئناف النقل الجوي واستقبال المسافرين، في احترام للتدابير التي وضعها المكتب الوطني للمطارات. وفي انتظار عودة قوية للنشاط الجوي، وضع مطار مدينة الرياح، إجراءات صارمة تتطرق إلى أدق التفاصيل، تماشيا مع مخطط استئناف أنشطة مطارات المملكة، الذي وضعه المكتب الوطني للمطارات بهدف ضمان استقبال آمن ومطمئن للمسافرين، ويوفر حماية لكل مستعملي المطارات. ويهدف هذا المخطط، الذي يستند على تدبير المخاطر بالدرجة الأولى، إلى حماية المسافرين والمستخدمين وكل مستعملي المطارات واسترجاع الثقة لدى مختلف الأطراف، ومواكبة استئناف أنشطة النقل الجوي في أحسن الظروف. وفي هذا الصدد، لم يدخر مطار الصويرة موكادور جهدا في ضمان تجربة سفر توفر ظروف استقبال سليمة ومطمئنة ومسار صحي، وذلك عبر منظومة جديدة تعيد النظر في أنظمة وطرق تدبير تدفقات المسافرين. وهكذا، بذلت مجهودات كبرى من قبل سلطات مطار الصويرة موكادور من أجل ضمان احترام مختلف مصالحها للتدابير الصحية وملاءمتها مع مساطر استغلال الإكراهات المتعلقة بتدبير الوضعية الوبائية، من قبيل احترام التباعد الجسدي على مستوى جميع فضاءات استقبال ووصول المسافرين. وعاينت وكالة المغرب العربي للأنباء عمليات تطهير وتعقيم مكثفة لمختلف المرافق وعلامات تشوير تضمن التباعد الجسدي، وترسيم للمسالك ووضع كاميرات حرارية وفق أحدث التصاميم، وذلك بهدف استئناف أمثل للنشاط الجوي وضمان تجربة سفر مريحة للمرتفقين وتعزيز الثقة في النقل الجوي. وتبعا لخطة المكتب الوطني للمطارات، وضع مطار الصويرة حزمة من التدابير تندرج في إطار مواكبة التدابير الاستباقية والوقائية المعتمدة من قبل المملكة لمكافحة فيروس كورونا، طبقا للتوجيهات الدولية بشأن تأمين النقل الجوي. وتتضمن هذه الإجراءات عددا من المراحل، تبتدئ من ولوج المسافر إلى المطار وانتهاء بصعوده إلى الطائرة وعند الوصول، مع وضع حواجز زجاجية على مستوى مكاتب التسجيل والإخبار وقاعات المغادرة وتوفير موزعات سائل التعقيم. وتشمل الإجراءات أيضا، تركيب كاميرات حرارية لقياس درجة حرارة المسافرين على مستوى فضاءات الوصول، لمراقبة الحالات المشتبه فيها، ووضع لافتات تحسيسية تتضمن رسائل حول احترام التباعد الاجتماعي والسلوكات الحاجزية باعتماد الإعلانات الصوتية والشاشات التفاعلية. وبالمناسبة، أكد قائد مطار الصويرة-موكادور الدولي بالنيابة، محمد أغجول، أن التحضيرات تم إطلاقها منذ أسابيع، قصد ضمان استئناف أمثل للرحلات الجوية واستقبال أفضل وآمن ومطمئن لمجموع المسافرين. وأوضح أغجول، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تبعا لخطة المكتب الوطني للمطارات، وضع مطار الصويرة حزمة من التدابير تندرج في إطار مواكبة التدابير الاستباقية والوقائية المعتمدة من قبل المملكة لمكافحة فيروس كورونا، طبقا للتوجيهات الدولية بشأن تأمين النقل الجوي. وأكد أن مطار الصويرة-موكادور، الذي سجل سنة 2019 نموا بنسبة 15,15 في المئة من حركة النقل الجوي (120 ألف و435 مسافرا مقابل 104 و587 مسافرا في 2018)، على أهبة الاستعداد لاستئناف أنشطته، بفضل إجراءات هامة تخص تدبير البنية المطارية.