استنفر إفلاس شركة "طوماس كوك" البريطانية وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، إذ عقد، الوزير محمد ساجد، أمس الأربعاء، لقاءات مع مهنيي قطاع السياحة بأكادير ومراكش. وكشفت الوزارة في بلاغ لها أن هذه اللقاءات، التي حضرها المندوبان الجهويان للسياحة والسلطات المحلية ومسؤولون ترابيون، خصصت لتدارس تبعيات إشكاليات إفلاس هذه الشركة، موضحا أن عدد السياح المعنيين لا يتعدى 1300 سائحا في الوجهتين، حيث تم الوقوف على ظروف إقامتهم. وفي هذا السياق، نوه ساجد، ب"روح المسؤولية العالية التي برهن عليها المهنيون المغاربة والتي تتماشى مع قيم الضيافة والكرم التي تتميز بها المملكة"، مطلعا المهنيين على الاتصالات التي جرت مع البعثات الدبلوماسية المعنية من أجل ضمان رحلات العودة لهؤلاء الضيوف، وكذلك الإجراءات المتخذة لتفعيل صناديق الضمان المتواجدة في بعض البلدان. وباشرت الوزارة، وفقا للبلاغ ذاته، فور ظهور ملامح هذه الأزمة، بإنشاء خلية تتبع انكبت على متابعة ظروف إقامة وتسفير الضيوف الوافدين عبر (طوماس كوك)، وعلى الإجراءات اللازم اتخاذها من أجل تطويق انعكاسات الأزمة والبحث مع المهنيين عن الحلول لمساعدتهم ومواكبتهم لتجاوز المرحلة. وتهدف الخلية التي أحدثها الوزارة الوصية، مطلع الأسبوع الجاري، إلى التتبع والإحاطة بترحيل زبائن (طوماس كوك) التي تعد أقدم فاعل أوروبي في مجال السياحة والأسفار، والذي أعلن مؤخرا عن إفلاسه. وتضم الخلية أطرا بالوزارة، وكذا مهنيي الكونفدرالية الوطنية للسياحة وفرقا من المكتب الوطني المغربي للسياحة.