عرض طلبة معطلون، أمس الثلاثاء، وسط مدينة تيزنيت، شواهدهم الجامعية، ثبتوها في لوحة خشبية كبيرة، وكتبوا فوقها عبارة "شواهد جامعية للبيع"، و"شواهد أكاديمية للبيع" و"مول المليح باع وراح". وتفاعلت الساكنة المحلية، مع أربعة من هؤلاء المحتجين، خاصة وأنهم اختاروا ساحة مسجد السنة، التي تصبح قبلة الساكنة بعد عصر كل يوم. وقالت إحدى المجازات المحتجات، في تصريح بالفيديو بثته صفحة فيسبوكية بالمدينة، أن حصولها على الإجازة في القانون، لم يمنعها من دخول عالم البطالة، وبالتالي ارتأت رفقة مجموعة من المعطلين، عرض شواهدهم للبيع وسط الشارع. وأضافت الشابة، أن المسؤولين يرون المجازين، مصدرا للإزعاج، ومثيرين للفوضى، وبالتالي ارتأت هذه الفئة، رفع سقف النضال، والدخول في شكل احتجاجي راقي، يحمل رسالة واضحة لمسؤولي المدينة، بضرورة الاهتمام بهذه الفئة، ومنحها الحق في التشغيل الذي يضمنه الدستور في فصله 31. وهاجمت الشابة، مهرجانات المدينة، وقالت:"مايتم صرفه من ملايين على المغنيين، الذين يحضرون لأداء فقرة خلال ساعة، في المهرجانات، يكفي لتغطية مصاريف التحاقنا بالماستر في مدن أخرى، أو توفير فرص للشغل". واختتمت الشابة كلامها بقولها: "نحن اليوم قررنا أن ندخل معركة، نكون أو لا نكون، وهذه هي البداية، ومن المننتظر أن يلتحق بنا معطلون وحملة الشواهد، وكل أملنا أن يجد لنا مسؤولو المدينة حلا في التشغيل، ومتابعة دراستنا العليا، أو أن يسهلوا لنا مهمة الحصول على جواز السفر لنغادر الوطن".