شرعت وزارة الدفاع الوطني المغربي في عملية إستدعاء المجندين للخدمة العسكرية الإجبارية بعد إنقضاء فترة التسجيل والإنتقاء. وتوصل العديد من الشباب الذين تم إنتقاؤهم مسبقاً بأمر الإلتحاق بكتائبهم من أجل الشروع في التدريب الذي سيمتد سنة كاملة، يتلقى خلالها المجندات والمجندين تداريب نظرية وتطبيقية. وكانت وزارة الداخلية قد اختارت إنطلاقاً من شهر مارس الماضي، العديد من الشباب لتأدية الخدمة العسكرية، إعتناداً على قاعدة بيانات تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني للقيام بعملية انتقاء أولي للشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 19 و25 عاما، بعد أن اطلاق موقع على الإنترنت خاص بالخدمة العسكرية الإجبارية. وبمجرد إنتهاء وزارة الداخلية من إعداد لائحة المجندين، تولت القوات المسلحة الملكية إرسال أمر الإلتحاق بالجندية، مصحوبة بقسيمة للإنضمام إلى أحد مراكز التدريب. ولتذكير فقط، فبمجرد التوصل بالاستدعاء، سيخضع المجندون لفحص طبي من شأنه أن يثبت إستعدادهم للقيام بالخدمة العسكرية. وسيمكث المجندون أربعة أشهر في مراكز التدريب هذه “للتدريب الأساسي المشترك”، وهو ما يشمل تعليماً تقليدياً (التربية المدنية والتاريخ…)، إضافة إلى تكوين عسكري يشمل الإنضباط والتنظيم والتربية البدنية…). وبعد الإنتهاء من المرحلة الأولى والتي تستغرق أربعة أشهر سيكون على المجندين الشباب قضاء ثمانية أشهر بإحدى التكنات التابعة للقوات المسلحة الملكية. وإضافة إلى التكفل الكامل للجيش بالمجندين الشباب في ما يتعلق بالملبس والمأكل والإقامة، سيتقاضى المجندون راتباً شهرياً يقدر ب 2100 درهم للضباط، و1500 درهم للضباط غير المكلفين، و1050 درهم للأعضاء غير المفوضين، وسيجري منح الدرجات العسكرية وفقا للمستوى الدراسي للمجند. وسيكون المجندون غير الحاصلين على شهادة الباكالوريا جنود صف، فيما سيحصل رفاقهم الحاصلون على الباكلوريا على رتبة ضباط صف، أما أصحاب التعليم الجامعي من مستوى باكلوريا زائد 3 سنوات، فسيحصلون على رتبة ضابط. أما المدعوون إلى التجنيد والحاصلون على دبلومات عالية فسيجري تعيينهم بالوحدات ذات الصلة بمؤهلاتهم. وسيكون بإمكان المجندين الشباب الإستفادة من أذونات العطل خلال فترة تجنيدهم وفقا للتنظيم الداخلي للقوات الملكية المسلحة، كما سيشملهم التأمين الصحي وتأمين الوفاة والعجز ، فضلاً عن المساعدة الطبية والإجتماعية. وفي نهاية الخدمة، سيجري تقديم شهادات للشباب المجند، يمكن أن تكون بمثابة نقطة بداية لمساعدتهم في سوق الشغل، كما بإمكان الذين أشروا على مدة تكوينية ناجحة وتركوا إنطباعاً جيداً خلال فترة التجنيد، أن يطالبوا بالإدماج في الجيش بشكل نهائي ورسمي.