الإعلام الإسباني يعتبر قرار واشنطن طعنة للمغرب ويشحد أقلامه لجلد المملكة يقول مؤرخ عسكري إسباني في كتابه عن ” المسيرة الخضراء وأزمة الصحراء” أن أغرب ما رآه هو حمل رايات أمريكية في المسيرة الخضراء، كعنوان لتأييد المغرب لاسترجاع صحراءه.. الآن وبعد مرور 38 سنة، رفض المغرب في بيان للديوان الملكي بقوة مبادرة الولاياتالمتحدة تكليف قوات ‘المينورسو” مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء، معتبرا الأمر مسا بالسيادة الوطنيا، داعيا إلى تجديد إالتفاف وطني حول قضية الصحراء. وفق ما وقفت عليه “المستقل” فإن الإعلام الإسباني مبتهج، حسب قصاصات أنبائه، بهذا التحول اللافت في موقف واشنطن، خصوصا بعد الاجتماع الذي عقده مستشارو الملك محمد السادس أمس مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وأمناء ورؤساء الأحزاب المغربية سواء المعارضة منها أو المشكلة لفريق التحاف، بهدف بحث مبادرة الولاياتالمتحدة بتكليف المينورسو مراقبة حقوق الإنسان في قرار مجلس الأمن الذي سيتم التصويت عليه يوم 25 أبريل الجاري. وأضافت مصادر “المستقل” أن إسبانيا توصلت رسميا بمسودة قرار تتضمن تكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء المغربية ومخيمات تندوف، التي تنص على ضرورة مراقبة حقوق الإنسان، وهي مسودة تعتبر، حسب الإسبان طعنة قوية للمغرب من طرف واشنطن، تتزامن مع مغادرة سفيرها بالرباط صامويل كابلان لمهامه الدبلوماسية وتفرغه للمحاماة. وتضيف مصادرنا أنه في حالة عدم رفع فرنسا للفيتو ضدا على القرار الأمريكي، فإن الاتحاد الأوروبي سيطالب بدوره احترام حقوق الإنسان في الصحراء،خصوصا وأن اللوبي الإسباني والألماني متغلغل داخل أروقته بشكل قوي، مقابل دبلوماسية مغربية ضعيفة تفتقد لطرح مقترحات وبدائل وقرارات شجاعة وسط المنتظم الدولي. وفي انتظار ما ستتطور إليه الأمور فإن آلة اللوبي الإعلامي الإسباني الموالي لجبهة البوليزاريو، بدأ يشحذ أقلامه عبر قصاصات إخبارية معادية للمغرب ومؤيدة للقرار الأمريكي وهو ما سيفتح على المغرب عموما، وحكومة بنكيران خاصة، عدة جبهات تتطلب معها الحكمة والتحلي بالشجاعة السياسية لمواجهتها و حمل تداعياتها السياسية منها والاقتصادية.