نعود مجددا لإثارة الحديث عن بناء في طرق عمومية بحومة احجار العروسة قيادة "بوسافو" تطوان ، وما غدت تعرفه الظاهرة هاته من تناسل مخيف وبوثيرة متسارعة كانت ولا تزال من بين الظواهر التي لم تعد تحتمل التأجيل أو التستر وذلك بمباركة أعوان السلطة الذين لا يبلغون السلطة المحلية بالواقع الحقيقي التي تعانيه هذه المدينة الشريفة، و الوجهة السياحية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده. و يعرف الخاص والعام وثلة من المنتخبين هذا الأمر الخطير، حيث الكل واقف وقفة رجل واحد للتفرج على تشويه المشهد العمراني لواجهة البحر الأبيض لمدينة تطوان السياحية، وبهذا وذاك بقي الباب مفتوحا على مصراعيه لبناء في الملك العام للسكنية ، وتزايدت بشكل غير طبيعي نتيجة معطيات متسلسلة زمانيا ومكانيا بعدما تمكنت الأساليب الغير الشريفة من رقاب القائمين على حماية قطاع البناء مما يشوبه من تشوهات فاقت كل التصورات إلى ذلك يقول العارفون لخبايا الأمور بان ظاهرة البناء العشوائي بتطوان تجاوزت الأشخاص العاديين لتحط رحالها عند أناس معنويين يتشبثون بمقولة حاميها حراميها . ولا زالت تحصل بشكل لا يشفع بمصالح المراقبة في مسؤولياتها المباشرة بخصوص ما يسري على قطاع التعمير من عبث وارتجالية وإن كان لا بد من المحاسبة لتحديد المسؤوليات ،فالأولى تبتدأ بالمشرفين الذين غيبوا النصوص القانونية المنظمة للقطاع وما يلاحق هذا الملف الإجتماعي من اختلالات بسبب انعدام استراتيجية ناجعة لمحاربة البناء العشوائي بالجماعة الترابية تطوان. البناء في الطرق العمومية يزيد في تعميق وتعطيل مسلسل التنمية وتهديد الإطار العمراني المهيكل ، على اعتبار ان هذه الآفة ترددها ألسنة الرأي العام المحلي بتطوان بشكل شبه أوسع.