كثيرة هي المعالم التاريخية ذات الأهمية القصوى ، في عمليات الإقلاع التنموي و الاقتصادي بمنطقة غمارة إقليمشفشاون ، إلا أنها و يا للأسف تتعرض لتدمير ممنهج بطرق عفوية غير مباسرة و بطرق مباشرة مقصودة ، فعلى سبيل المثال لا الحصر توجد بجماعة اسطيحات بنفس الإقليم ، معلمة تاريخية ذات بعد إنساني و إسلامي عظيم ، تتجلى في جامع “كلدث” ، الذي بناه الأندلسيون لما هجروا من بلاد الأندلس الإسبانية للأسباب المعروفة ، و قد كان للجامع دورا كبيرا في تعليم و تحفيظ القرآن الكريم و تدريس علومه لأبناء المنطقة و لغيرهم على مر فترات مهمة ، إلا أنه الآن يعاني إهمالا تاما من طرف الجهات المعنية و على رأسها وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية ، و العمالة و مجلس جماعة اسطيحات ، و السلطات المحلية لدائرة و قيادة بواحمد . و قد توصلنا بواسطة فاعلين جمعويين تابعين لتنسيقية جمعيات قيادة بواحمد ، بما يثبت بأن رسائل وجهت لجهات المعنية ، قصد التعجيل بإصلاحه و ترميمه ، و إعادة الاعتبار له ، حتى يقوم بدوره المنوط به ، في تنوير و توعية و الرفع من المستوى العلمي و الثقافي لأبناء المنطقة ، إلا أن الأمر لم يتجاوز بعد الردود “الشعاراتية” الشفوية ، حسب نفس المصدر .