حققت تقنية "أوبالون"أو ما يعرف ب الكبسولة الذكية لإنقاص الوزن إقبالا كبيرا من قبل مرضى السمنة، ويرجع هذا الإقبال الكثيف على التقنية الحديثة إلى ثلاث أمور أولها مدى بساطة العلاج وسهولة تطبيقه إذ يتم بلعها ككبسولة الدواء والثاني كونه علاجا مبتكرا لا يعتمد على الجراحة ويضع حلا للأشخاص الذين قاموا بتجريب كثير من أنظمة الحمية دون أي نتائج مرضية، أما الأمر الأخير فهو نسبة النجاح التي تصل إلى نسبة ٪80. ويذكر أن تقنية " أوبالون" أي الكبسولة الذكية هي تقنية ذكية تأخذ شكل البالون الذي ينتفخ عند وصوله إلى المعدة ومن تم يغلق الجزء العلوي منها، مما يمنح الفرد شعورا بالشبع وبالتالي يتناول كميات أقل من الطعام. وللإشارة ان هناك شريحة معينة من مرضى السمنة والوزن الزائد هم من يستفيدون من هذه التقنية خاصة من لا يستطيعون الخضوع للعمليات الجراحية. وأفادت سهام أحد المرضى بالسمنة كنت متخوفة في البداية من النتائج والتكلفة الباهظة التي تقدر بمليون درهم، إلى أنه رغم ذلك قمت بتجربتها أحسست في اليوم الأول بالغثيان وآلام بالمعدة وبعض النغزات الخفيفة، ولكن مع الأدوية التي وصفها لي الطبيب كان وضعي يتحسن والجميل في الأمر أن شهيتي لم تعد كما في السابق وصرت أشبع بسرعة إذ في السابق كان وزني 77 كيلو والآن أصبح 70 كيلو بعد مدة شهرين من وضع الكبسولة وقالت أنصح كل من يعاني من مشاكل السمنة أن يقوم بتجربتها. صرح الدكتور التازي الأخصائي في جراحة التجميل والسمنة لشورى بريس، إن تقنية "أوبالون"تعد من أحدث التقنيات المتطورة وأكثرها أمانا لخسارة الوزن دون جراحة وذلك عن طريق شغل حيز داخل المعدة والذي بدوره يساعد على الشعور بالشبع بشكل أسرع، وتقنية الكبسولة لا يجري فيها المريض أي عملية إنما يقوم ببلع كبسولة موصولة بأنبوب رفيع وما أن تستقر في المعدة حتى يتم نفخها لت0خد حيزا فيها. وأوضح الدكتور إن تقنية "أوبالون" الحديثة قد يشعر بعض الحالات (وهي قليلة جدا ونادرة) في أول الأيام ببعض الغثيان والتقلصات المعوية من فترة العلاج، إلا أنه في وقت قصير يتأقلم الجسم على وجود البالون في المعدة وتعتبر هذه الأعراض طبيعية وتختفي مع مرور الأيام. وذكر الدكتور أن التقنية تعتمد على تغيير النظام الغذائي والذي يتم بإتباع إرشادات الطبيب المعالج، فوظيفة هذه التقنية أنها تساعد على الشعور بالشبع بسرعة والتقليل من عملية الأكل لذلك انصح بالابتعاد عن المأكولات والمشروبات ذات السعرات الحرارية العالية مثل الحلويات. وأضاف إن مدة الكبسولة تدوم عدة أشهر مع تغييرها بين الفينة والأخرى.