تشهد مدن جهة الشمال هذا العام هطول أمطار قوية تتسبب، بين الفينة والأخرى، في فيضانات جارفة تسفر عن أضرار مادية جسيمة. div id="firstBodyDiv" class="body-div-for-inread" style="box-sizing: border-box; font: inherit; backface-visibility: visible !important; -webkit-font-smoothing: antialiased !important; margin: 0px; padding: 0px; border: 0px; vertical-align: middle;" data-bind-html-content-type="article" data-bind-html-compile="article.body" data-first-article-body="pوبعد الدارالبيضاءوطنجة، تكرر مشهد الفيضانات، الاثنين، في مدينة a href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%A7%D9%86&contentId=1418708"تطوان/a شمالي البلاد، حيث غمرت مياه الأمطار شوارع "الحمامة البيضاء" وحولتها إلى ما يشبه أودية تسبح فيها السيارات./p pوبحسب السلطات المحلية، فقد وصلت الأمطار إلى 100 مليمتر ما بين السابعة صباحا والرابعة بعد الزوال، مما أدى إلى "ارتفاع منسوب بعض المجاري المائية وتسجيل فيضانات بمجموعة من قنوات الصرف الصحي، نجمت عنها العديد من الخسائر المادية، من دون أن تخلف خسائر في الأرواح"./p pوأضاف بلاغ في هذا الصدد، أنه تم تسجيل تسرب مياه الأمطار لما يناهز 275 منزلا في عدد من أحياء المدينة، فيما جرفت التدفقات 11 سيارة، كما أدت المياه الغزيرة إلى انهيار جزئي للجدران الخارجية لبعض المؤسسات والمرافق، وغمر بعض الطرق بالمياه./p pوتظهر المقاطع التي تداولتها المنصات الاجتماعية على نطاق واسع، السيول وهي تجرف عددا من السيارات من الحجم الصغير والكبير، وتعطل حركة السير لعدة ساعات على بعض المحاور./p p class="mceNonEditable"sna reftype="podcast" refid="1406877"/sna/p p class="inline-space-paragraph" /p pوتمتاز مدينة تطوان بتضاريسها الجبلية، وهو ما يجعل السيول أكثر قوة في المناطق المرتفعة، وتبرز المدينة ضمن المناطق المشمولة بنشرة إنذارية لمديرية الأرصاد الجوية التي حذرت من أمطار قوية تصل إلى 70 مليمترا./psna relatedids="1418680,1418308" reftype="articleGroup"/sna pstrongواقع البنية التحتية/strong/p pوفي تفاعل مع مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، استنكر عدد من المغاربة ما وصفوه بضعف البنيات التحتية وهشاشتها، ونددوا ب"تقصير" المجالس المنتخبة في إعادة تأهيل البنى الأساسية./p pوقد أعادت فيضانات تطوان إلى الأذهان ما حدث قبل أيام في مدينة طنجة شمالي المغرب، حيث غمرت مياه الأمطار معملا سريا تحت الأرض مما أسفر عن غرق ووفاة 28 شخصا./p pكما كان المجلس البلدي لمدينة a href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B6%D8%A7%D8%A1&contentId=1418708"الدارالبيضاء/a، العاصمة الاقتصادية للمغرب، في مرمى الانتقادات بعد الفيضانات القوية التي شهدتها المدينة في يناير المنصرم، وأسفرت عن خسائر مادية جسيمة وانهيار منازل قديمة مما تسبب في سقوط ضحايا./p pوتشير أصابع الاتهام في كل مرة إلى "تقصير" المجالس البلدية المتعاقبة على تسيير أكبر مدن المغرب، في إصلاح وتهيئة البنيات التحتية./p pوكان العاهل المغربي a href="https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D8%B3&contentId=1418708"الملك محمد السادس/a، قد خصص في افتتاح دورة البرلمان سنة 2013، مساحة كبيرة من خطابه لانتقاد تدبير الشأن العام المحلي بالدارالبيضاء، واعتبر أن "المشكل الذي تعاني منه العاصمة الاقتصادية يتعلق بالأساس بضعف الحكامة"، ودعا إلى "تشخيص عاجل يحدد أسباب الداء وسبل الدواء"./p pتفاؤل بسنة فلاحية جيدة/p pورغم الفيضانات التي سجلها موسم الشتاء الحالي، فإن كميات الأمطار المتساقطة خلال الأشهر الماضية، أنعشت الآمال في موسم فلاحي جيد بعد سنتين من الجفاف، تراجعت خلالهما محاصيل وانكمشت خزينة السدود المائية خاصة في المناطق التي تعتمد على الزراعات التصديرية، كجهة سوس ماسة التي تعتمد على تصدير الحوامض، حيث قلت بها مناسيب السدود إلى مستويات قياسية./p pويعد قطاع الفلاحة، الذي يشغل 40 بالمئة من المغاربة، من القطاعات المهمة التي تحدد ملامح النمو الاقتصادي في البلاد، حيث تساهم سنويا بأكثر من 13 بالمئة من الناتج الداخلي الخام./p pوتبني الحكومة توقعاتها في قانون المالية للسنة الحالية، على موسم متوسط ب75 مليون قنطار من الحبوب، لكنها تراهن على المزيد من الأمطار في الأسابيع المقبلة خاصة في المناطق الخصبة، لتحسين هذه التوقعات./p" وبعد طنجةوتطوان، تكرر مشهد الفيضانات، صباح السبت 6 مارس الجاري، في إقليم فحص أنجرة القروي، حيث غمرت مياه الأمطار سهول أغلب مناطق الإقليم وحولته إلى ما يشبه أودية تسبح فيها السيارات. وبحسب شهود عيان، فقد أدت هذه الأمطار إلى محاصرة ساكنة القصر الصغير بعد أن تسببت في رفع مستوى منسوب مياه الوادي، مما أدى إلى محاصرة الدواوير المجاورة له، الشيء الذي دفع السكان المجاورين للواد المذكور، إلى إخلاء منازلهم والبحث عن من يأويهم رفقة عائلاتهم. وغمرت الفيضانات مداشر "فرسيوة، بوعباد، مركز القصر الصغير"، مما أدى الى إغراق عديد من المنازل و المحلات و المنشأت و انقطاع للطريق الاقليمية رقم 4701 الرابطة بين القصر الصغير و مدينة تطوان عبر خميس أنجرة. واستجابت عناصر الوقاية المدنية لنداءات الاستغاثة حيث تدخلت لإنقاذ ساكنة المنازل المحاصرة بمياه الفيضانات بمنطقة القصر الصغير ، مع إعطاء الأولوية لإجلاء النساء و الأطفال. وتظهر المقاطع التي تداولتها المنصات الاجتماعية على نطاق واسع، السيول وهي تجرف عددا من السيارات من الحجم الصغير والكبير، وتعطل حركة السير لعدة ساعات على بعض المحاور. وسبق أن حذرت نشرة إنذارية لمديرية الأرصاد الجوية أنه من زخات مصحوبة محليا ببَرَد قوية (من 50 إلى 70 ملم) اليوم السبت بأقاليم تطوان وشفشاون والحسيمة وطنجة-أصيلة والمضيق-الفنيدق والدريوش والفحص-أنجرة.