قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، اليوم الاثنين بالرباط، إن المساحة المحروثة من الزراعات الخريفية الرئيسية بلغت إلى حدود 22 يناير الجاري 5,35 مليون هكتار، منها 9 في المائة مسقية، أي بارتفاع قدره (+ 9 في المائة) مقارنة مع الموسم الفارط، منها 94 في المائة تمت بطريقة ميكانيكية. وأبرز أخنوش، في معرض رده على سؤال محوري حول "الموسم الفلاحي الحالي" بمجلس النواب، أن مبيعات بذور الحبوب المعتمدة بلغت حوالي مليون و193 ألف و500 قنطار، أي ما يناهز 75 في المائة من الموفورات، يمثل منها القمح اللين (69 في المائة)، والقمح الصلب (23 في المائة)، والشعير (8 في المائة). كما بلغت المساحة المزروعة، يبرز الوزير، ما يناهز 4,88 مليون هكتار (منها 9 في المائة سقوية)، همت بالخصوص الحبوب الخريفية الرئيسية على مساحة 4,2 مليون هكتار، أي 86 في المائة من البرنامج، مبرزا أن الحالة النباتية مرضية، ومشيرا إلى أنه تم زرع 51 ألف و800 هكتار خلال الفترة الممتدة ما بين 15 إلى 21 يناير 2021، 89 في المائة منها تخص الحبوب. وتابع أنه تم كذلك زرع 51 ألف و82 هكتارا في إطار برنامج إكثار بذور الحبوب الخريفية، منها 40 في المائة مسقية، أي 91 في المائة من البرنامج المحدد (56 ألف هكتار)، وزرع القطاني الغذائية على مساحة قدرها 173 ألف و560 هكتار (+4 في المائة)، تهم بالخصوص الفول ( 56 في المائة)، والعدس (21 في المائة)، والجلبانة (20 في المائة)، وزرع الخضروات الخريفية على مساحة 100 ألف و900 هكتار، أي 96 في المائة من البرنامج المسطر (105 ألف هكتار). وأشار المسؤول الحكومي، إلى أنه تم إطلاق برنامج الخضروات الشتوية وبرمجة 15 ألف هكتار، أي 18 في المائة من البرنامج المسطر (85 ألف هكتار لإنتاج مرتقب قدره 2,7 مليون طن). وبالنسبة للزراعات السكرية، أفاد بأن المساحة المبرمجة من الشمندر السكري تقدر بحوالي 53 ألف و600 هكتار مقابل 56 ألف و400 هكتار المسجلة برسم الموسم الماضي، مشيرا إلى أنه تم زرع حوالي 46 ألف و57 هكتارا، أي 86 في المائة من المساحة المبرمجة، 100 في المائة مزروعة بالبذور الأحادية النبتة. وبخصوص قصب السكر، أكد الوزير أن المساحة المغروسة تصل إلى 12 ألف و423 هكتارا، حيث تمت برمجة 2.500 هكتار برسم هذا الموسم، مشيرا إلى أن المساحة المغروسة بلغت خلال الفترة الخريفية حوالي1.737 هكتارا، منها 1.209 هكتارا بالغرب و528 هكتارا باللكوس. من جهة أخرى، سجل الوزير أن حقينة السدود الموجهة للأغراض الفلاحية بلغت إلى حدود 21 يناير الحالي ما يناهز 5,81 مليار متر مكعب عوض 6,22 مليار متر مكعب خلال الموسم الفارط، مضيفا أن نسبة ملء هذه السدود تقدر بحوالي 43 في المائة عوض 45 في المائة خلال الموسم الفارط في نفس الفترة. وأبرز أن الأمطار الأخيرة التي عرفتها المملكة كانت لها آثار جد إيجابية على القطاع الفلاحي، تجلت في ارتفاع وتيرة الحرث والزرع، والزيادة على طلب اقتناء البذور والأسمدة، وتحسن الظروف الملائمة لإنبات الزراعات الخريفية ونمو الأشجار المثمرة وحجم الثمار وجودة المنتوج، وتحسن الغطاء النباتي بالمناطق الرعوية والموفورات الكلئية. وأضاف الوزير أنه ابتداء من أواخر شهر أكتوبر الماضي إلى حدود اليوم تم تدارك العجز المطري المسجل في بداية السنة، بفضل تهاطل كميات مهمة من الأمطار، والتي همت معظم التراب الوطني وتفاوتت حسب المناطق، مشيرا إلى أن معدل مقاييسها بلغ إلى غاية 21 يناير الجاري، ما يناهز 184 ملم، ما يعادل تقريبا معدل التساقطات خلال سنة عادية (184,2 ملم) وبزيادة 42 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي الماضي (129,1 ملم) في نفس الفترة.